عقد مجلس جهة الشرق، اليوم السبت بوجدة، لقاء مناقشة مع مهنيي قطاع تربية الأغنام والماعز بالجهة، تم خلاله استعراض الإكراهات التي يعاني منها القطاع والتداول بشأن الحلول الممكنة للنهوض به وتحسين أوضاع المهنيين الاقتصادية والاجتماعية. وشارك في أشغال هذا اللقاء، فضلا عن أعضاء بالجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز وممثلين لتعاونيات بمدن وقرى الجهة، الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية السيد عبد الرزاق الكورجي ومنتخبون وبرلمانيون وممثلون للقطاعات المعنية. وقال السيد الكورجي، الذي حضر نيابة عن والي الجهة الشرقية السيد محمد مهيدية، في كلمة بالمناسبة، إن جهة الشرق تعد من أهم الأقطاب الفلاحية بالمملكة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي القريب من أهم الأسواق الوطنية والدولية وتوفرها على سهول خصبة وموارد مائية متنوعة وقطب فلاحي متكامل وسلاسل معترف بها دوليا ونجود وهضاب عليا ذات مراع شاسعة. وفي معرض حديثه عن الجهود الرامية إلى الحد من الآثار التي قد تنجم عن التأخر في التساقطات المطرية، أشار الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية إلى أنه فضلا عن البرنامج "الشامل" الذي تعده وزارة الفلاحة والصيد البحري، فإن وزارة الداخلية في طور إعداد برنامج مواز يهدف بالأساس إلى حصر حاجيات الساكنة القروية من الماء الصالح للشرب وتوريد الماشية. وأعرب رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، من جهته، عن استعداد المجلس لدعم مربي الأغنام والماعز، لافتا إلى أن الهدف من اللقاء يتمثل في البحث عن حلول "عاجلة وأخرى مستقبلية" للتحديات التي يواجهها هذا القطاع. وشدد عدد من مربي الأغنام والماعز، من جانبهم ، على أن فصل الشتاء يظل محوريا بالنسبة إليهم، إذ أن ندرة التساقطات خلال هذا الفصل من شأنها أن تنعكس سلبا على القطيع وتؤثر على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، ملحين على ضرورة حفر آبار بالمناطق التي تتعرض لمواسم جفاف متتالية. من جانبه، قال المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، السيد عزيز البلوطي، إن وزارة الفلاحة والصيد البحري برمجت عدة تدخلات تهم تنمية المراعي بالجهة الشرقية، لا سيما عبر غرس الشجيرات العلفية وتعزيز نقاط الماء ودعم التنظيمات المهنية وتثمين القطاع. وأضاف، في تصريح للصحافة، أن ثمة برنامجا وطنيا، خلال هذا الموسم الذي يسجل ندرة في الأمطار، يتم بمقتضاه دعم مربي الأغنام والماعز والأبقار للتقليل من آثار قلة التساقطات المطرية. يذكر أن الرصيد الحيواني بربوع الجهة الشرقية يقدر ب 4 ملايين رأس من النوع الجيد. كما تقدر المساحة الرعوية بالجهة ب 5 ملايين هكتار تتمركز بفجيج وجرادة وتاوريرت وجرسيف، بينما تبلغ مساحة المحميات الرعوية 350 ألف هكتار بربوع الجهة.