عاد إيريك غريتس للواجهة من جديد وكأنه لم يصدق هدوء العاصفة بعد الخروج المذل من الدور الأول لنهائيات أمم إفريقيا 2012، ليخرج بتصريحات نارية ضد المدربين المغاربة الذين انتقدوا اختياراته التقنية خلال مقابلات المونديال القاري. ووصف غريتس منتقديه بالمدربين الفاشلين الذين لم يقدموا أي شيء لفرقهم واختاروا أن ينتقدوا شخصا ناجحا متمنيا أن يلتقي أحدهم وجها لوجه ليفهم منه الأخطاء التي ارتكبها معتبرا أن المنتخب المغربي قدم أحسن مستوى له في السنين الأخيرة. وجاء الرد مباشرة من رئيس ودادية المدربين المغاربة عبد الحق ماندوزا الذي طالب الإتحاد المغربي بالتأكد من تصريحات المدرب البلجيكي، ومطالبته بالإعتذار أو نفيها وفي حال رفضه إقالته لكونه أساء لكل الأطر المغربية. وعقدت الودادية اجتماعا ضم كل مدربي الدوري الإحترافي المغربي ومدربي الدرجة الثانية وقررت عقد لقاء مع رئيس الإتحاد المغربي لتوضيح تصريحات غريتس والمطالبة بإقالته في حال تأكيدها. بادو: غريتس يحتاج لطبيب نفسي وقال بادو الزاكي المدرب السابق لأسود الأطلس أن غريتس يحتاج لطبيب نفساني لأنه لم يحترم نفسه ولم يكن مسؤولا في تصريحاته حين اتهم الأطر المغربية بالفشل وحين باع الوهم للمغاربة، وقال أنه ذاهب للفوز باللقب وعاد بعدها ليقول أنه لا يعرف الطقوس الإفريقية وأنه لازال يبني منتخبا قادرا على التتويج مستقبلا. وقال الزاكي: "قبل أن ينتقد غريتس الأطر المغربية عليه أن يعرف التاريخ فقد قدت منتخبا مغمورا في 2004 لنهائي أمم إفريقيا بتونس وهو قاد منتخبا يضم أسماء كبيرة للخروج من الدور الأول، وأتمنى أن يسأله أحد من الفاشل في هذا الوضع؟". وقال يوسف لمريني مدرب النادي القنيطري أنه يتمنى فعلا أن يلتقي غريتس ليشرح له أنه مدرب فشل مع المنتخب المغربي فشلا ذريعا، وأن يعلمه مبادئ كرة القدم لكونه أستاذ جامعي، ولم يأت للتدريب من فراغ لكنه يتمنى أن يكون غريتس متواضعا ويقبل التعلم من أستاذ. وكان فخر الدين رجحي أقل حدة حين طالب بالتأكد من تصريحات المدرب البلجيكي قبل اتخاذ موقف ضده أو معه، مؤكدا أن المدرب فشل مع المنتخب ومن حق كل الأطر المغربية أن تقول رأيها لأنه منتخب بلادها. وخرج عبد العزيز كركاش مدرب شباب المسيرة عن الإجماع واعتبر تصريحات غريتس ردا على المدربين الذين انتقدوه قبل وبعد النهائيات الإفريقية ورفض التعليق على صراع بين طرفين حسب رأيه. غريتس: راتبي لا يهم أحد وكان غريتس قد أدلى بتصريحات صحفية لجريدة "أوجوردوي لوماروك" جاء فيها أن راتبه لا يهم أحد وأنه لا ينوي مغادرة المنتخب المغربي في الوقت الحالي معتبرا أن مدربين عالميين يرغبون في أخد مكانه، كما أن عدة أندية كبيرة تخطب وده. وقال غريتس أنه اشترى منزلا في المغرب وقرر الإستقرار وإقامة مشروع تجاري سيوفر فرص الشغل للمغاربة مبديا إعجابه بالجمهور المغربي وحبه لكرة القدم.