لم يعُد المواطن المغربي المُستهلك لمادة المحروقات يشعُر بأي فروق جوهرية في أسعار هذه المادة الحيوية بالسوق المحلية، بين الأمس واليوم ؛بين مرحلة سابقة اتسم سعرُ البرميل الواحد من النفط فيها بالارتفاع إذ تجاوز 120 دولار،وفي الوقت الراهن ،وعلى امتداد السنة المُنصرمة ،حيث هوت الأسعار بشكل كبير. وعلى الرغم من البلاغات التي تصدرها الجهات المسؤولة بين الفينة والأخرى وتُعلن من خلالها بعض التخفيضات ،إلا أن الحقيقة المرة أن تلك التخفيضات (بضعة سنتيمات) لا تُساير البثة هذا الإنهيار الكبير في أسعار المحروقات دولياً. وللقول ،فقد "هوت عقود خام برنت القياسي العالمي إلى مستويات مُنخفضة جديدة في 11 عامًا أثناء التعاملات الأسيوية يوم الخميس بفعل مخاوف بشأن اقتصاد الصين زادت القلق من تضخم وفرة الامدادات ؛وهبطت أسعار عقود برنت لأقرب استحقاق إلى 33.09 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ يوليو 2004 قبل أن تتعافى الى 33.53 دولار للبرميل.وانخفضت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى 32.77 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2009" ،تقول وكالة رويترز للأنباء.
وقال "مايكل مكارثي" كبير المُحللين الاستراتيجيين في "سي.ام.سي ماركتس" في سيدني، "مع انتاج أسواق النفط مليون برميل يوميا أكثر (من الطلب) ودون وجود بوادر تذكر على أي استجابة منطقية من جانب العرض فلا عجب أن نشهد ضغوطا مرة أخرى".
كما قال مُحللون،حسب نفس المصدر، إن النزاع بين السعودية وإيران له تأثير نزولي على أسواق الخام ،وقال بنك آي.ان.جي "على الجانب النزولي للأسعار سيلجأ كل من البلدين لاستغلال طاقته الانتاجية القصوى لزيادة حصته السوقية على حساب الطرف الآخر خاصة مع عودة ايران إلى السوق العالمية عقب الاتفاق النووي".