هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 11 عاما، اليوم الأربعاء، فيما اتضح أن الخلاف بين المملكة العربية السعودية وإيران يجعل التعاون بين كبار مصدري النفط لخفض الإنتاج أمر مستبعد على الأرجح. وأذكت الأدلة على تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والهند المخاوف من أنه حتى النمو القوي في أي بلد آخر قد لا يكفي لاستيعاب الخام الفائض الناتج عن اقتراب الإنتاج من مستويات قياسية خلال العام الأخير.
وأدت حالة الاضطراب بسبب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر إلى هبوط سعر النفط بما يقارب الثمانية في المائة، في آخر ثلاثة أيام للتداول فقط كما قضت على التوقعات باحتمال أن توافق الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج لزيادة الأسعار.
وقال مايكل هيوسون رئيس الاستراتيجيات لدى سي.إم.سي ماركتس "هناك مخزونات آخذة في التزايد والتوترات بين إيران والمملكة العربية السعودية تجعل أي اتفاق بشأن الإنتاج أمرا غير مرجح."
وبلغ سعر خام القياس برنت في العقود الآجلة 35.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 1120 بتوقيت جرينتش بانخفاض قدره 1.35 دولار اليوم ليسجل الخام بذلك أدنى مستوى منذ أوائل يوليو 2004 بعد أن سجل أكبر هبوط يومي بالنسبة المئوية في نحو خمسة أسابيع.
وهبط الخام الأمريكي في العقود الآجلة 88 سنتا إلى 35.09 دولار للبرميل بعد أن هبط 79 سنتا في اليوم السابق.
وهبط النفط من أكثر من 115 دولارا للبرميل في يونيو 2014 حيث أغرق النفط الصخري من إنتاج الولاياتالمتحدة السوق في حين اضطر هبوط الأسعار بعض المنتجين إلى ضخ المزيد من أجل تعويض هبوط الإيرادات والحفاظ على الحصة السوقية.
وبالإضافة إلى هذه التخمة في الإمدادات من المتوقع على نطاق واسع أن تزيد صادرات إيران النفطية في 2016 حيث من المرجح رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران على خلفية برنامجها النووي.
غير أن مسؤولا إيرانيا بارزا قال إن بلاده قد تزيد صادراتها النفطية بقدر بسيط حالما ترفع عنها العقوبات لتجنب وضع الأسعار تحت المزيد من الضغوط.
وفي الولاياتالمتحدة استمرت المخاوف بشأن زيادة مستويات مخزونات النفط وسط توقعات بأن تكون مخزونات الخام قد ارتفعت على الأرجح بواقع 439 ألف برميل الأسبوع الماضي بحسب مسح أجرته رويترز وشمل ثمانية محللين.
وتعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها الأسبوعية التي يتابعها الكثيرون عن كثب بحلول الساعة 1530 بتوقيت جرينتش اليوم.