يعيش معبر باب سبتة منذ حوالي الشهر على وقع فوضى وازدحام غير مسبوقين يتسبب فيه بشكل يومي الألاف من ممتهني التهريب المعيشي والذين باتوا يشلون حركة المرور بشكل تام بين الجانبين. ولمواجهة هذا "البلوكاج" الخانق، شرعت السلطات الأمنية الإسبانية في تطبيق مجموعة من الإجراءات الجديدة التي تروم التخفيف من الاختناق عند المعبر، حيث عززت من تواجد عناصر الحرس المدني التي تلقت أوامر بمحاصرة "البراكدية" وعدم السماح لكل من تجاوز كمية السلع التي تسمح بها الجمارك المغربية بالمرور. كما عمدت السلطات الإسبانية ، والتي تواجه ضغوطا قوية من سكان المدينة الذين تضرروا من هذا الاختناق، إلى تخصيص معبر خاص بممتهني التهريب ومنعهم من استعمال المعابر الأخرى التي من المفترض أن تكون مخصص لزوار المدينة وسكانها. الإجراءات الجديدة قوبلت برفض قاطع من المهربين والذين ظلوا مرابطين أمام المعبر الحدودي من الجهة المحتلة لتشل حركة المرور مرة أخرى ولساعات.