بثت قناة تلفزيونية إسرائيلية لقطات في وقت متأخر، أمس الأربعاء، ظهرت فيها مجموعة أشخاص في حفل للزفاف بالقدس الأسبوع الماضي، وأحدهم يرقص فرحاً ويطعن صورة للرضيع الفلسطيني علي دوابشة الذي كان يبلغ من العمر 18 شهراً، فيما يلوح الآخرون بالبنادق والسكاكين وقنبلة حارقة على ما يبدو. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان "إن اللقطات الصادمة التي أذيعت تظهر الوجه الحقيقي لمجموعة تمثل خطراً على المجتمع اليهودي وأمن إسرائيل". وأضاف "تؤكد الصور أهمية وجود جهاز أمن إسرائيلي قوي من أجل أمننا جميعاً". وأثارت اللقطات لمتطرفين يهود يستهزئون بضحايا الحرق موجة من الغضب في إسرائيل، وجدلاً بشأن ما إذا كان تسريب الفيديو يهدف لاستمالة الرأي العام للقبول بتحقيق صارم مع العديد من المعتقلين المشتبه بهم. ورغم تلميح إسرائيل إلى قرب توجيه الاتهامات في قضية الحرق في دوما، اتهم بعض محامي المشتبه بهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بمحاولة انتزاع الاعترافات من المشتبه بهم تحت وطأة التعذيب. وأصدر الجهاز بياناً نادراً اليوم الخميس نفى فيه تعذيب أي من المشتبه بهم وقال: "تنشر الأكاذيب في مسعى لتقويض التحقيق".
وقتل 20 إسرائيلياً وأمريكي منذ أكتوبر(تشرين الأول). وقتلت القوات الإسرائيلية أو مدنيون مسلحون 123 فلسطينياً على الأقل، بينهم 75 قالت السلطات إنهم "مهاجمون فيما قتل آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن".