من المعروف عن السيدات الحوامل فضولهن للاطمئنان على نمو الجنين، حيث تصبح صورة ال “سونار” الضبابية وسيلة للاتصال بطفلها لمتابعة حركته وحجمه، لكن هل تشكل الموجات فوق الصوتية خطراً على صحة الجنين كما يدعي البعض .. اطمئني، لا يوجد دليل علمي يشير إلى تأثير الموجات فوق الصوتية المعروفة بال “سونار” على صحة الجنين داخل الرحم، بل إنها تلعب دوراً أساسياً وهاماً في كشف أبعاد حجم الجنين وحالته الصحية قبل خروجه إلى العالم. وحسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، عن موقع Baby Center، يعتمد تردد الموجات وطولها على فترة وحالة الحمل، إضافة إلى نوع المسح المطلوب للكشف على الجنين، وتشير الدراسات إلى أنه لا يوجد أي علاقة بين الكشف بال “سونار” ووزن الجنين، أو إصابة الأطفال بالسرطان، كما أن هذا النوع من الأشعة لا يتسبب في اختلال عصبي أو لا يؤثر على السمع كما يشاع. لكن لماذا يظن البعض بأن هناك خطورة ما من ال “سونار”؟ يعود ذلك إلى أن الموجات فوق الصوتية تصدر قدراً ضئيلاً من الحرارة على الجزء الذي يتم الكشف عليه، وهو عادة لا يتجاوز درجة مئوية واحدة، ما يعني أنه لا يوجد أي خطورة على الإطلاق على صحة المرأة الحامل أو الجنين. وتكمن الخطورة إذا وصلت الحرارة إلى 4 درجات مئوية، والمعتاد في فترة الحمل هو إجراء المسح ثنائي الأبعاد، حيث يستخدم أقل قدر من الحرارة الموزعة على مساحة كبيرة من الجسم، إضافة إلى أن السائل المحيط بجسم الجنين وحركته يساهمان في توزيع الحرارة ويقلل بالتالي من أي خطورة. ماذا عن السونار ثلاثي ورباعي الأبعاد؟ لا يختلف المسح ثلاثي أو رباعي الأبعاد كثيراً عن الثنائي، فجميعها تعتمد على قوة كثافة متساوية تقريباً، وخلال فترة الحمل قد تحتاجين إلى مضاعفة المتابعة بال “سونار” أكثر من المعتاد؛ وذلك للأسباب التالية: - أن تكون الأم الحامل مريضة بالسكر - أو تعاني من مشكلة البدانة - أو أن تكون حاملاً بتوأم أو أكثر - أو أن لديها انخفاض في ضغط الدم - أو أن لديها تاريخ مرضياً سابقاً - أو عانت من مشكلات في حمل سابق ربما سمعت من قبل عن مسح ال “دوبلر” Doppler، وهو المستخدم للكشف على تدفق الدم، ووضع المشيمة ووصول الأكسجين والغذاء للجنين، لذلك فهو وسيلة الطبيب التي تخبرك بوضع الجنين وطبيعة نموه، بعض هذه الأجهزة تقلل من قوة شعاع الموجات الصوتية أوتوماتيكياً، وكذلك فأداة ال “دوبلر” اليدوية التي تستخدم لقياس ضربات قلب طفلك آمنة خاصة إذا استخدمها شخص محترف. وتعد الفترة حتى 40” دقيقة آمنة لإجراء ال “سونار على المرأة الحامل، لكن لابد أن تختصر لأقل وقتٍ ممكن في حالة إصابة الحامل بالحمى، وذلك لارتفاع درجة حرارتها بالفعل، كذلك لا يفضل إجراء التصوير خلال الأسابيع الأولى للحمل حيث يكون الجنين في مرحلة النمو، كما أن عظامه وأنسجته تكون لينة للغاية، بينما تبدأ عظامه في الصلابة بدايةً من الأسبوع ال 12، أما في الشهور الأخيرة من الحمل فتصبح جمجمته من المناطق شديدة الحساسية، وهو الأمر الذي يأخذه الطبيب في الاعتبار عند الكشف عليك.