البواسير الشرجية أحد أكثر الأمراض شيوعا وأكثرها تسببا للكثير من المتاعب قبل العلاج وبعده إضافة إلى تأثيرها الاجتماعي الكبير. تعددت طرق العلاج من علاج موضعي وتحفظي إلى الكي والحقن والربط ثم العملية الجراحية التقليدية وما يصاحبها من ألم ومشكلات وانتكاسة محتمَلة بعد فترة. لكن منذ فترة بدأ تطبيق تقنية جديدة بدون ألم يذكر مقارنة بالطرق السابقة لعلاج مثل هذه الحالات الصعبة والمضاعفات التي تصاحب الطرق التقليدية. هذه التقنية جراحية جديدة لعلاج البواسير يشرحها محمد بناني، طبيب جراح في البواسير وأخصائي في أمراض الجهاز الهضمي والتنظير الداخلي، الذي شرع في تطبيقها بالمغرب منذ حوالي 6 سنوات قائلا:» اخترعت من طرف ياباني «كازومازا موريناجا في عام 1995 ونشرت دراسة علمية تشمل 100 مريض كانوا يعانون من أمراض البواسير وحققت لهم نتائج إيجابية، ثم عممت التقنية في جميع أنحاء العالم». ويشير إلى أن هذه التقنية الجديدة لعلاج البواسير هي طريقة فعالة وآمنة ذات أعراض جانبية بسيطة جدا ومضاعفات خفيفة يمكن التحكم فيها بأدوية بسيطة عكس الجراحة العادية التقليدية التي تمتلك سمعة سيئة لدى المرضى ولاسيما من ناحية الآلام الشرجية التي تنتج عنها لمدة أسابيع وضرورة العلاجات المحلية اليومية المؤلمة. تقنية جديدة في جواب عن كيفية العلاج بهذه الطريقة يقول الدكتور بناني بأنها تتم في الجزء الأسف من المستقيم عن طريق استخدام معدات خاصة تشمل منظارا مجهزا بآلة دوبلر doppler ، وهو جهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية، يمكن من تحديد وربط الأوعية الدموية والشرايين المغذية للبواسير وهذا يتم عبر نافذة موجودة في هذا المنظار. هذه العملية، يضيف، تطبق على الفروع الستة الموجودة في القناة الشرجية (الجزء الأسفل من المستقيم مما يؤدي إلى احتقان ووقف النزيف وبالتالي التقليل من الهبوط الجلدي للبواسير وإعادة البواسير إلى موقعها الطبيعي، هذه التقنية تطبق على جميع أنواع ودرجات البواسير نسبة النجاح تفوق 93 في المائة. مزاياها مزايا هذه التقنية الجراحية الجديدة لعلاج البواسير مقارنة مع التقنية العادية التقليدية يعددها الأخصائي في جراحة البواسير كالتالي: - قلة أو عدم الألم من بعد العملية لأن ليس هناك بتر أو استئصال الأنسجة التي تسبب الآلام كما هو الشأن بالنسبة للطريقة التقليدية. - خروج المريض من المصحة في نفس اليوم أو في اليوم التالي يعني في وقت وجيز وقصير، مما يمكن المريض من استئناف عمله بسرعة والعودة إلى عاداته الطبيعية في الحياة. - لا يحدث تطبيق في الشرج بعد العملية - لا تترك ندبة في المخرج - لا تحتاج إلى علاجات محلية - تجري على المرضى الذين يعانون من أمراض موهنة جدا ويؤكد أن هذه التقنية جيدة بالنسبة للمرضى الذين لديهم سلس الشرج، ضعف وعدم التحكم وأيضا لدى المرضى الذين سبق لهم أن أجريت لهم عملية جراحية في القناة الشرجية أو الذين سيخضعون لعملية جديدة.
الدكتور محمد بناني طبيب جراح وأخصائي في أمراض الجهاز الهضمي