البواسير عبارة عن تضخّم في أوردة المستقيم تسبب آلاما وحرقة، وهي تصيب النساء أكثر من الرجال. في هذا الحوار، يسلط محمد بوطالب، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الضوء على العوامل التي تتسبب في حدوث البواسير ويتطرق لأنواعها وطرق علاجها والوقاية منها. - ما هو التعريف الطبي للبواسير؟ وهل هو مرض خاص بالرجال أم النساء؟ البواسير عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة في الأجزاء السفلى من المستقيم أو فتحة الشرج، وهي تنشأ نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، الشيء الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الضغط وتبدأ في التمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصة عند وضعية الجلوس. وهذا المرض يتقاسمه الرجال والنساء معا، لكنه شائع أكثر لدى النساء. - ما العوامل التي تسبب حدوث البواسير الشرجية؟ في حالات الحمل، تلعب تتضافر عوامل للإصابة بالبواسير، منها ارتفاع الضغط في البطن، بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك وتغيرات بنية الأوردة وغيرها، إضافة إلى أن هرمونات المرأة لها علاقة سلبية مع دوران الدم الحمل، دون أن ننسى الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز، وهو الإجهاد الذي يزداد لدى من يعانون من الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك أو تكرر وقوعه، ارتفعت احتمالات الإصابة بحالات البواسير. - هل البواسير أنواع؟ وما هي أعراض البواسير الشرجية؟ تنقسم البواسير إلى نوع داخلي ونوع خارجي، والداخلي منها هو ما يوجد داخل المستقيم وفتحة الشرج، أما الخارجي فيوجد في نهايات فتحة الشرج، ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج. أما أعراضها فتتجلى في الشكوى من حكة شرجية أو من ألم في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز أو ألم خلال عملية التبرز أو أن يحس المرء بأن ثمة كتلا تتدلى على فتحة الشرج نفسه. - كيف يتم تشخيص البواسير؟ وعلى ماذا يعتمد علاجها؟ يتم ذلك بتحليل شكوى المريض وأعراض المرض والفحص السريري ومنظار الشرج والمستقيم. ويعتمد نوع العلاج على نوع البواسير، داخلية أو خارجية، وعلى درجة البواسير والأعراض المصاحبة. بالنسبة إلى البواسير الداخلية من الدرجة الأولى فهي تُعالَج باستعمال الأدوية والمراهم واللبوس، لجعلها تنقبض. وبالنسبة إلى البواسير من الدرجة الثانية فهي تُعالَج باستعمال الحقن أو باستعمال الرباط المطاطي أو الأشعة تحت الحمراء. وفي بعض الحالات، تحتاج إلى تدخل جراحي عند عدم الاستجابة لهذا النوع من العلاج أو حدوث مضاعفات. أما الدرجتان الثالثة والرابعة فيتم خلالهما استئصال البواسير كليا من داخل الشرج، وهناك طرق مختلفة للاستئصال الجراحي وتؤدي إلى التخلص النهائي من البواسير الشرجية. ويعتبر التدخل الجراحي الحلَّ الأمثل لعلاج مرض البواسير الشرجية، وخاصة بعد تطور الطرق الجراحية واستعمال الأجهزة الحديثة لتقليل الألم ومشاكل ما بعد الجراحة وتعطى نسبة عالية جدا من الشفاء التام. - ماذا عن الطرق اللازمة للوقاية منها؟ عدم الجلوس لمدة طويلة وممارسة الرياضة وأيضا معالجة الإمساك واتباع عادات سليمة للإخراج.