بعد إثارته لموضوع إلغاء معاشات الوزراء و البرلمانيين ، الذي مثل باستمرار مطلب الشارع المغربي ، اثر استضافته للوزيرة التقدمية شرفات أفيلال ، و حكاية " جوج فرانك " التي خلفت سيلا من التعليقات المضادة ، أعقبتها حملة شرسة ضد الوزيرة التي صرحت بما لم تكن تظن سوء عاقبته ، تحركت مباشرة الآلة الإلكترونية لمن مسهم الضر ، و خافوا توقف عداد حساباتهم البنكية بعد نهاية مهامهم الساسية ، مطالبين برأس التيجيني ، الذي لم ينطق إلا بما علم ، و تحدث بصوت الشارع الذي كان النواة الأولى لحملة المطالبة بإلغاء هذا الريع السياسي . مباشرة بعد ذلك ، احدثت صفحات جديدة ، انتشرت كالفراش المبتوت بين مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بإقالة مقدم برنامج " ضيف الأولى " الزميل محمد التيجيني ، و انهالت عليه بشتى صنوف السباب و الشتائم ، فما الذنب الذي ارتكبه هذا الرجل ، غير انه نفض الغبار عن قضية جوهرية ، اعتبرت قبل ذلك من الطابوهات ، التي لا ينبغي ان يخوض فيها لا من قبل الصحافة و لا حتى ذوو الضمائر الحي و الصافية من رجال الساسة . إن اول خطوة ينبغي اتخاذها في طريق الاصلاح و التغيير التي لطالما نادى بها رئيس الحكومة السيد عبدالاله بنكيران ، هي حسن ترشيد ميزانية الدولة ، و توظيفها توظيفا حسنا ، و ترشيد النفقات ينطلق من إلغاء هذه المعاشات التي تستنزف من مال الشعب ملايير الدارهم عن مهام مؤدى عنها لا تتجاوز مساحتها الزمنية 5 سنوات معدودة ، فلما كل هذه الضجة التي أعقبت هذه المطالب المشروعة ، فالمال مال الشعب ، و للشعب ان يقرر في ثروته .