في خطوة تهدف إلي دعم قدرة البنك المغربي للتجارة الخارجية على تمويل مصنع رونو طنجة، أقرض البنك الأوروبي للإستثمار هذا الأخير، 35 مليون أورو بموجب اتفاقية وقع عليها أول أمس الخميس كل من “فيليب دو فونتين فيف” نائب رئيس البنك الأوربي للاستثمار، وعثمان بنجلون الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية . لم يكن هذا الأخير أول مؤسسة مالية مغربية تستفيد من الدعم التمويلي لهذا المشروع الهام. لقد سبق لصندوق الإيداع والتدبير أن حصل بدوره على قرض مشابه، إلا أن اتفاقية القرض الجديد التي وقعت على هامش تدشين مصنع رونو بطنجة، “تتماشى مع توجهات البنك الأوروبي لمواكبة تشييد هذه الأرضية الصناعية الكبرى التي تشكل نموذجا للتنمية الصناعية والتعاون الاقتصادي” يشير “فيليب دو فونتين فيف” نائب رئيس البنك الأوروبي للإستثمار في تصريح صحفي أدلى به في هذا الصدد.
“دو فونتين فيف” أوضح في كلمته بهذا الخصوص، أن البنك الأوروبي للإستثمار وضع رهن إشارة الأبناك المغربية الأخرى التي ترغب في المساهمة في هذا المشروع، قدرات إضافية للحصول على تمويل في هذا الصدد.
كما أشار “دو فونتين” إلى أهمية هذه الأرضية المتخصصة في صناعة السيارات سواء بالنسبة للفاعلين المغاربة أو نظرائهم الأوربيين.
أما عثمان بنجلون، فقد اعتبر من جهته أن تشييد مصنع رونو بطنجة يعتبر “مشروعا هائلا” من شأنه أن يفتح الباب أمام استقطاب استثمارات مهمة أخرى، معربا عن استعداد البنوك المغربية مواكبة الأوراش الكبرى بالمملكة والمشاريع التي من شأنها إحداث فرص شغل منتجة ودعم التنمية السوسيو اقتصادية بالمملكة، وهو الواقع الإيجابي الذي يستفيد في نظره من مناعة القطاع المالي المغربي الذي بقي في منأى عن تداعيات الأزمة المالية العالمية.