يستعد المغرب لافتتاح أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم نهاية العام الجاري "محطة نور 1"، بعد جهود استمرت منذ مايو (أيار) 2013 على يد 1000 شخص بتكلفة قدرت بنحو مليون يورو لإنتاج 160 ميغاواط من الكهرباء. ويهدف المشروع في مجمله إلى توليد 580 ميغاواط كافية لإمداد مليون بيت بالكهرباء، حسبما أعلنت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عند إطلاق المشروع. تفادي 522 ألف طن من الانبعاثات وعلى مساحة (4. مليون متر مربع ينتشر نصف مليون من الألواح الزجاجية العاكسة والمقوّسة في 800 صف طويل متواز. وتتحرك هذه المرايا التي يبلغ ارتفاع كل منها حوالى 12 متراً بشكل بطيء ومتناغم في حركة شبيهة بحركة زهور دوار الشمس، إذ تلاحق أشعة الشمس وتلتقطها وتحولها إلى طاقة نظيفة. وسيضم مشروع نور-ورزازات ايضا محطات "نور2 ونور3 الحراريتين، ونور4 التي ستعتمد على الخلايا الضوئية" وبحسب تقديرات وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء في المغرب، فإن تشغيل محطة نور1 سيمكن من تفادي انبعاث 240 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة، على أن يصل تفادي انبعاث هذا الغاز إلى 522 ألف طن مع إنهاء المرحلتين الثانية والثالثة (نور2 و3). محطات شمسية أخرى وتطمح المملكة المغربية التي تستورد 94% من حاجاتها من الطاقة الى تغطية 42% من حاجتها بواسطة الطاقات المتجددة بحلول 2020، عبر الاستفادة من الشمس والريح والطاقة الكهرومائية. ويخطط المغرب لإنشاء محطات شمسية في مناطق أخرى من شأنها خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بحوالى تسعة ملايين طن سنوياً ابتداء من 2020. المؤتمر العالمي للمناح 22 نهاية 2016 وتستعد المملكة المغربية نهاية 2016 لاستضافة المؤتمر العالمي للمناخ الثاني والعشرين الذي يفترض أن يتابع مقررات مؤتمر باريس الذي انتهى مساء السبت باتفاق تاريخي غير مسبوق يهدف إلى احتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض "بأدنى بكثير من درجتين مئويتين" مع السعي للحد من ارتفاعها "عند 1.5 درجة مئوية".