افتتحت اليوم الإثنين بالرباط أشغال ورشة تقنية لتبادل الممارسات الفضلى الدولية الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال، منظمة بمبادرة من البنك الدولي واللجنة الوطنية لمناخ الأعمال. وتهدف هذه الورشة التي ترأس افتتاحها رئيس الحكومة، السيد عبد الإله ابن كيران ، وتتواصل أشغالها على مدى أربعة أيام، إلى تمكين الكتابة الدائمة للجنة الوطنية لمناخ الأعمال وشركائها من التقنيات والوسائل والممارسات الدولية بغية تمكينهم من تحديد والإشراف وتقييم والتواصل بشكل أفضل حول برامج الإصلاحات المرتبطة ببيئة مناخ الأعمال بالمغرب. وسيقدم خبراء أتوا من المملكة المتحدةوتركيا والجبل الأسود وماليزيا تجاربهم في مجال تحسين مناخ الأعمال. وفي هذا الإطار، يعرض كل من مكتب (بيتر ريغوليشن ديليفري أوفس) التابع للمملكة المتحدة ، والوحدة الخاصة بتأثير التقنين (الجبل الأسود) وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومجلس التنسيق من أجل تحسين مناخ الأعمال (تركيا) ووحدة تدبير الأداء بماليزيا، مقارباتهم وتقنياتهم وممارساتهم في مجال تحسين مناخ الأعمال في بلدانهم. وحددت الكتابة العامة للجنة الوطنية لمناخ الأعمال خمسة محاور للتعاون من شأنها أن تمكن من تعزيز مقاربتها ومنهجية عملها، إضافة إلى قدرتها على تحديد وتحليل الإكراهات التي تعيق المقاولة بالمغرب وسبل التغلب عليها، وكذا مبادرتها للتشاور مع مختلف الفاعلين في القطاع الخاص المغربي. وأفاد المنظمون، في مستهل أشغال هذه الورشة، بأن الأمر يتعلق ، على الخصوص، بتقنيات تحديد معيقات مناخ الأعمال التي عبرت عنها المقاولات ومهنيو القطاع الخاص ، وإعداد استراتيجية للإصلاح على المدى المتوسط لبيئة مناخ الأعمال على شكل مخططات عمل سنوية متناسقة، وتنفيذ والإشراف على مشاريع للإصلاح، وتتبع الإنجازات ووضع التقييمات التي تهم ما بعد الإصلاحات والتواصل، وباقي وظائف تدبير الدعم. وعرف هذا اللقاء مشاركة كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي، والمديرة الإقليمية لمنطقة المغرب العربي ومالطا بالنك الدولي، ماري فرانسواز ماري نيلي، ومدير المجموعة المهنية للأبناك بالمغرب ، عثمان بنجلون، ورئيس لجنة مناخ الأعمال بالاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، فضلا عن العديد من السفراء الأجانب المعتمدين بالمملكة.