أكد السيد عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عضو اللجنة المنظمة للأسبوع الثقافي المغربي بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، أن العرض المتعلق بثقافات فنون العيش، الذي ينظم في إطار هذه التظاهرة، يشكل بوابة لاكتشاف التاريخ الكبير والعريق للمملكة، وفرصة للوقوف على تراثها الغني والمتنوع. وأكد السيد زويتن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مراسم الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي المغربي بأبوظبي، أن هذا المحور يشكل مناسبة لتقديم واستعراض براعة الحرفيين المغاربة ومهارتهم، وتنوع المطبخ المغربي، وغنى الرصيد والتراث الموسيقي للمملكة وأناقة الأزياء المغربية التقليدية وجماليتها. وأضاف "إننا نأمل من خلال هذا الأسبوع، أن نجعل الأشخاص الذين لم يزورا المغرب من قبل، يكتشفون غنى هذا البلد ومؤهلاته وإمكانياته الثقافية والفنية". وأوضح أن الرواق المغربي، الذي يمتد على مساحة تفوق 3000 مترا مربعا، سيستقبل في رحابه، ويحتفي بمختلف أصناف وألوان الموسيقى والرقص المغربيين (الملحون، الموسيقى الأندلسية، الحضرة الشفشاونية، الموسيقى الحسانية، الكدرة، عيساوة)، والأزياء (القفطان ولوازمه)، والطبخ المغربي والصناعة التقليدية (الحلي والمجوهرات، نجارة الخشب، الخياطة والحياكة التقليدية، المصنوعات الجلدية، الخط، صناعة سروج الخيل). ومن جهة أخرى، أبرز السيد زويتن، أن تنظيم الأسبوع الثقافي المغربي بأبوظبي، يعد ثمرة إرادة ورؤية يتقاسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، حول قيم التسامح واحترام الآخر والتضامن. وأضاف أن "المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حرصتا دائما على تطوير رؤية عميقة ومقاربة تصورية تضع الانسان في قلب انشغالاتهما ، وعلى التنمية المتبادلة لبلديهما". وأشار السيد زويتن إلى أن الثقافة وتثمين التراث المادي واللامادي تعد خير وسيلة للتعبير عن هذه الرؤية بشكل واضح وجلي، موضحا أن "الثقافة والتراث المشترك بين البلدين، في عالم يعيش على إيقاع غياب الاستقرار والتوترات، تعد أبلغ رد وأقوى درع ضد الأخطاء والمتطرفين". كما أكد أن تنظيم الأسبوع المغربي، يكتسي طابعا رمزيا بالغ الدلالة، لتزامنه مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الرابعة والأربعين لقيام الاتحاد.