اطلع، اليوم الثلاثاء بالعيون، وفد يمثل دولا من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، على التجربة المغربية في تدبير وتسيير التعاضديات والخدمات الصحية والاجتماعية التي تقدمها. وتندرج هذه الزيارة في إطار الاطلاع على تدبير المكاتب الإدارية التابعة للتعاضدية العامة وطريقة تسييرها والخدمات الصحية والاجتماعية التي تقدمها. وكان الوفد قد قام بزيارة لكل من مدينتي الداخلة ومراكش حيث وقع على اتفاقية شراكة بين التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والجمعية التعاضدية للحماية العائلية بالأرجنتين. وأوضح رئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، السيد عبد المولى عبد المومني رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن ممثلي الاتحاد التعاضدي لأمريكا اللاتينية والاتحاد الإفريقي التعاضدي (الذي يترأسه المغرب)، والذين يمثلون دول الأرجنتين والكاميرون ومالي والنيجر، يقومون بزيارة للمغرب من أجل الاطلاع عن كثب على التجربة المغربية في تدبير التعاضديات وما تقدمه من خدمات. وأضاف أن زيارة الوفد للمركب الصحي بالعيون الذي يضم عددا من الاختصاصات، مكنته من الوقوف عن قرب على ما حققته المملكة في مجال التعاضد وخاصة بالأقاليم الجنوبية وما تقدمه التعاضدية العامة في مجال التعاضد وتقريب الخدمات من المواطنين واعتماد الجهوية الصحية. وأشار إلى أن الوفد تمكن أيضا من الوقوف على الخدمات التي تقدمها التعاضدية للمنخرطين وذويهم على المستوى الجهوي وذلك من خلال تبنيها لسياسة القرب في إطار الجهوية المتقدمة التي أعلنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جهته، أكد رئيس رابطة تعاضديات أمريكا اللاتينية السيد ألفريدو سيغليانو أن ما حققه المغرب في مجال التعاضد يشكل مرجعا بالنسبة لدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، معربا عن أمله في أن تحذو سائر دول أمريكا اللاتينية والإفريقية حذو المملكة المغربية في هذه التجربة الناجحة. وأضاف أن المقاربة التي اعتمدتها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بخلق مكاتب تعاضدية للقرب بالمناطق النائية والبعيدة هي تجربة تستحق الاهتمام، مشيرا إلى أن ما تمت معاينته بالداخلةوالعيون من منجزات في مجال الصحة والبنيات تحتية يشكل نهضة كبيرة وتجربة تحتذى. وأبرز أن دول أمريكا اللاتينية استفادت من التجربة التعاضدية بالمغرب وخاصة في مجال طب الأسنان والمختبرات، مشيرا إلى أن هذا التعاون مع الاتحاد الإفريقي للتعاضد والتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية يمثل مكسبا لدول أمريكا اللاتينية. وأضاف السيد سيغليانو أن هذه النهضة ترجع إلى السياسة الاجتماعية للقرب التي ينهجها جلالة الملك محمد السادس، مشيدا في الوقت نفسه بالتزام جلالته بالتعاون جنوب- جنوب ونقل خبرة المملكة إلى البلدان الشريكة. من جهتهم، أعرب ممثلو الدول الإفريقية في هذا الوفد عن إعجابهم بتجربة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب بخصوص إنشاء مكاتب للقرب بتعاون مع السلطات المحلية، والتي توفر المقر والموظفين للتعاضدية، مشيرين إلى أن هذا التعاون يعكس الأهمية التي يوليها المغرب للقطاع. يشار إلى أن الوفد قام بزيارة لعدد من المشاريع والأوراش التنموية بمدينتي العيون والمرسى وعقد لقاء مع والي جهة العيون- الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، السيد يحظيه بوشعاب.