يشكل الرواق الذي أقامه المغرب على هامش أشغال الدورة السابعة للقمة الإفريقية للحكومات المحلية (أفريسيتي 2015) المنعقدة حاليا بجوهانسبورغ فضاء حقيقيا للتشبيك والحوار مع الشركاء الأفارقة. ويستقطب الرواق المغربي العديد من الوفود وذلك للوقوف على التجربة المغربية في مجال تعزيز دور الجماعات الترابية وتعزيز الديمقراطية المحلية. وتشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا إدارة الشؤون المحلية و الخدمات الأساسية المقدمة للسكان، محور نقاشات أعضاء الوفد المغربي المشارك في هذه القمة ، مع الشركاء الأفارقة. وقد قام عمدة مدينة دوربان جيمس نكسومالو ، بزيارة للرواق المغربي لإجراء محادثات مع عمدة مدينة الرباط محمد الصديقي حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين الرباط وهذه المدينة التي تعد من كبريات مدن جنوب إفريقيا. ومن المقرر أن يجري أعضاء الوفد المغربي مباحثات مع عدد من المسؤولين بمدن أفريقية أخرى . وقد حضر المشاركون اليوم الاثنين في اجتماع مهم تركز على التجربة المغربية في مجال اللامركزية أعقبه عرض عن الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير أقاليمه الجنوبية. وشكل الاجتماع أيضا فرصة للحضور لمتابعة فيلم وثائقي عن تأهيل بحيرة مارشيكا ، التي تندرج في إطار الدينامية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الرامية الى تحقيق إقلاع مدينة الناظور وجهتها كقطب للكفاءة والتنافسية والتنمية المستدامة. وقد تم عرض شريط وثائقي آخر حول موضوع حماية وتأهيل خليج كوكودي في كوت ديفوار ، الذي يجسد كذلك إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تقديم الخبرة المغربية في مجال التنمية المستدامة إلى البلدان الأفريقية الشقيقة. ويمثل المغرب في هذه القمة التي تنظمها "مدن وحكومات محلية متحدة بافريقيا" التي تتخذ من الرباط مقرا لها، وفد هام يقوده الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، ويضم العديد من المسؤولين من ضمنهم رؤساء المجالس الجهوية وعمداء المدن ورؤساء الجماعات المحلية والعديد من الخبراء. ويمتد الرواق المغربي على 318 مترا مربعا بحيث يضم العديد من الأجنحة تتيح للزائرين معلومات مرقمة وعملية حول دور العديد من المؤسسات الوطنية من بينها المديرية العامة للجماعات المحلية والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات. كما يبرز جناح آخر التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال التنمية البشرية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وبإمكان الزائرين أيضا الإطلاع على مشاريع التنمية التي أطلقها المغرب من أجل تعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية من قبيل مشروع "مارشيكا ميد" . وبالاضافة الى ذلك ، يبرز أحد الأجنحة بالرواق المغربي الإنجازات الكبرى للخطوط الملكية المغربية ولاسيما بإفريقيا ومشاريعها الطموحة للسنوات القادمة ، فضلا عن جناح آخر يثمن دور المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. ويناقش 5 آلاف من المسؤولين الحكوميين والمنتخبين المحليين ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والباحثين والجامعيين المنحدرين من عدة بلدان إفريقية ، الاستراتيجيات الملائمة من أجل تحسين شروط عيش الساكنة على المستوى المحلي في إفريقيا.