التي وضعت ثقتها في مجموعة رحّال مدينة وجدة حصلت في شخص ممثل مجلسها الحضري على جائزة التميز بالدورة السادسة لقمة المدن الافريقية التي احتضنتها العاصمة السينغالية دكار، ما بين الرابع والثامن دجنبر الجاري، التي تعتبر موعدا مهما يلتئم حوله الفاعلون وصناع القرار بالقارة السوداء. وحازت حاضرة الشرق المغربي أيضا على جائزة حسن زوال في التظاهرة التي تنظمها المنظمة الافريقية للمدن والحكومات المحلية المتحدة لافريقيا بحضور خمسة آلاف مشارك من ضمنهم وفد مغربي كبير. وقد حظيت مدينة وجدة بالتقديرين الهامين لما عرفته من تطور ونهضة حقيقية بفضل الاهتمام الكبير الذي خصها به جلالة الملك محمد السادس، واعترافا بما بذل من جهود في مجالات التنمية المحلية والتدبير التشاركي المستجيب لتطلعات الساكنة و لاعتمادها على مقاربة مجالية وإقتصادية في التدبير والحكامة المحلية. ويأتي التتويج القاري لمدينة الألفية ضمن الحركية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها عاصمة الجهة الشرقية في أعقاب الدينامية التنموية التي أسستها المبادرة الملكية للتنمية الجهوية و التأهيل الحضري للمدينة والتي كان للمجلس الحضري للمدينة، الذي يرأسه الأ خ الدكتور عمر حجيرة دور فاعل في ترجمتها الى أوراش تنموية رائدة مست مختلف المجالات ذات الصلة بالحياة اليومية للساكنة الوجدية من بنيات تحتية أساسية وتجهيزات سوسيو اقتصادية. وقد شارك في هذه القمة رؤساء دول سابقون ووزراء وعمداء مدن، فضلا عن السلطات المحلية ومسؤولي الجمعيات الوطنية للسلطات المحلية وممثلي المنظمات الدولية ومندوبي وكالات التعاون والتمويل وجمعيات المجتمع المدني ومن الأوساط المهنية والأكاديمية ومن قطاع الاقتصاد والمقاولات الخاصة.وباتت هذه القمة، التي تعد أرضية مهمة للحوار والتبادل حول اللامركزية والحكامة المحلية بإفريقيا، موعدا رئيسيا يجمع الفاعلين وصناع القرار الأفارقة.كما شهد الرواق المغربي المقام بالمعرض الدولي للمدن الإفريقية بدكار. توافدا كبيرا للزائرين حيث قدر عددهم بأزيد من 10 آلاف شخص. من بينهم منتخبين وخبراء وشخصيات ممن يشاركون في الدورة السادسة لقمة المدن والحكومات المتحدة الإفريقية.وأبرز السيد وليد العلوي المراني مدير استراتيجية هيكلة تنظيم الرواق المغربي. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء. أن هذا النجاح الذي لقيه الرواق يرجع بالأساس إلى التحضير والتنفيذ الجيد للاستراتيجية التواصلية التي تم القيام بها أثناء هذه التظاهرة. وللعلاقات العامة. وجودة العارضين دون نسيان الدعم الكبير الذي قدمته المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية. ونظمت طيلة أيام المعرض العديد من الأنشطة والورشات الموضوعاتية التفاعلية في الرواق المغربي. التي هدفت إلى تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للتنمية المحلية الترابية بالمملكة. وكذا على التجربة المغربية في مجال اللامركزية واللاتمركز. وبتقديم رؤية استراتيجية لنموذج تنموي شامل للمغرب. فضلا عن التوقيع على عدد من بروتوكولات التعاون بين الجماعات المحلية المغربية ونظيرتها في البلدان الإفريقية.وشكل الرواق المغربي. الذي امتد على مساحة 660 مترا مربعا والذي احتضن أزيد من 20 فضاء للعرض. ليس فحسب واجهة لعرض التقدم الملموس الذي حققته المملكة في مجال التنمية المحلية وتدبير الجماعات الترابية. بل كذلك فضاء للتبادل والتشاور مع ممثلي البلدان الأخرى المشاركة.ولقد خضعت تهيئة الرواق المغربي لتصور شامل ومندمج يهدف إلى إبراز خصائص الخبرة والتميز والحداثة التي تصطبغ بها التجربة المغربية. وكذا إلى التأكيد على انفتاح المغرب على إفريقيا. التي لم يكن قط أعمق تجذرا فيها مما هو عليه الآنومكن الرواق. الذي سلط الضوء على النجاحات التي حققتها التجربة المغربية وأبرز العناصر الفاعلة في الدينامية التي تمثلها التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجالات الترابية. الفرصة للاحتفاء بصورة المغرب الديمقراطي. والمتضامن. والحديث. والمتشبث بقوة بموروثه التاريخي والحضاري العريق.وشارك المغرب في المعرض بجناح كبير يحتضن مجموع العارضين المغاربة. بما فيهم الإدارات والمقاولات العمومية والخاصة. ووكالات التنمية والجماعات الترابية. وعلى امتداد مساحة 660 مترا مربعا تضم أزيد من 20 رواقا. اعتبر الجناح المغربي ليس فقط واجهة لعرض التقدم الملوس الذي حققته المملكة في مجال التنمية المحلية وتدبير الجماعات الترابية. وإنما أيضا فضاء للتبادل والتقاسم والتشاور مع ممثلي باقي البلدان المشاركة. وخضع تصميم الجناح لمفهوم شمولي ومندمج هدفه إبراز فكرة الخبرة والامتياز والحداثة لدى التجربة المغربية. وكذا التأكيد على انفتاح المغرب على محيطه الإفريقي. هكذا عكست هندسة الجناح الطابع الفريد والمتنوع للحضارة المغربية. التي تشكلت طوال تاريخه العريق واغتنت بروافده الأورومتوسطية والإفريقية والأمازيغية والعربية والإسلامية والعبرية. كما خول الجناح المغربي. الذي أبرز نجاحات التجربة المغربية ويقدم فاعلي هذه الدينامية الهامة للتنمية السوسيو-اقتصادية الترابية. فرصة إظهار صورة مغرب ديمقراطي ومتضامن وحداثي ومتمسك بقوة بإرثه التاريخ والحضاري العريق. وشكل كذلك فضاء ملائما لتقوية روابط التعاون بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الإفريقية واستكشاف آفاق جديدة للشراكة. من جهة أخرى. تخللت مشاركة المغرب في معرض المدن الإفريقية. تنظيم ورشات موضوعاتية تفاعلية تروم إبراز مختلف أوجه التنمية المحلية والترابية للمملكة والتجربة المغربية في مجال اللامركزية واللاتمركز. وانسجاما مع روح الحوار والتشاور وتقاسم التجارب والممارسات الجيدة. نظيمت سبع ورشات تتمحور حول الجهوية المتقدمة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتجربة المغربية في التنمية التضامنية. والجماعات الترابية وتحديات التنمية المستدامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية. وفي نفس السياق، وضع منظمو القمة الإفريقية ثقتهم في مجموعة رحّال المغربية ،من خلال إسناد مهمة تنظيم هذا الملتقى لسفير المغرب في فنون الاستقبال وتنظيم المناسبات شركة منزه الضيافة و فييا إكسبو التابعتان لمجموعة رحال، حيث تم تجهيز ما يقارب على 10000 متر مربع بمختلف التجهيزات الضرورية ومعدات خاصة بالمعارض و الملتقيات الكبرى.وقد قامت مجموعة رحال بنقل أزيد من 31 حاوية حديدية من الحجم الكبير تضم 600 طن من المعدات و التجهيزات المختلفة خصيصا لهذه المناسبة.و جاء تنظيم هذه التظاهرة الضخمة، ليؤكد مجموعة رحال مكانتها الرائدة في إنجاح الملتقيات والمعارض في أفريقيا.يذكر أن موضوع الطبعة السادسة من مؤتمر قمة المدن الأفريقية هو “بناء أفريقيا انطلاقا من اراضيها «. انكبابها على دراسة التأثير الديناميكي للعولمة والتحضر بهدف تحقيق اللامركزية، وإعادة التنظيم الديموغرافى والتنموى في القارة ، وإدراجها في عالم اليوم والغد.