ساعات قليلة جدا بعد تنفيذ هجمات باريس الإرهابية، ذكرت وكالة رويترز الإخبارية عن مصادر مطلعة في فرنسا أنه تم العثور على جواز سفر سوري بجوار جثة أحد الانتحاريين بعد تفجير حزامه الناسف قرب استاد فرنسا في باريس. التحقيقات ستقود فيما بعد إلى اكتشاف أن سبعة آخرين دخلوا أوروبا أيضا كلاجئين يحملون نفس الجواز، وبنفس المعطيات (الإسم والنسب، تاريخ ومكان الإزدياد، إسم الأم والأب، المحافظة) بل ونفس الرقم التسلسلي وتاريخ الإصدار، أي أن الجوازات الثمانية نسخة طبق الأصل لجواز سوري حقيقي يعتقد محققون فرنسيون أنه يعود لجندي سوري قتل قبل أشهر، واستخدمت معطياته وبياناته لتزوير جوازات ووثائق نظامية تم بيعها بتركيا للراغبين في اللجوء إلى أوروبا. وكانت مصادر إعلامية صربية أكدت توقيف السلطات الصربية الإثنين الماضي لأول حامل لنفس الجواز السوري، لتأكد ذات السلطات فيما بعد أن 6 لاجئين آخرين دخلوا أوروبا هذا العام بذات الجواز، وهو الأمر الذي تم إرجاعه لضعف المراقبة على الحدود التركية اليونانية، وعدم توفر وكالة مراقبة الحدود الأوروبية هناك على أجهزة قادرة على كشف التزوير. تزوير الجوازات والوثائق والهويات السورية بتركيا والذي بات تجارة رابحة، دفع صحفيين لركوب غمار التحقيق، حيث تمكن نيك وهو صحافي بريطاني يعمل بالديلي ميل من شراء جواز سفر سوري مزور، وهوية وشهادة ميلاد سوريتين مزورتين أيضا من تركيا مقابل 2000 دولار، ليكتب محذرا حينها أن ما اشتراه قد يحصل عليه أيضا "دواعش" يعبرون الى تركيا منتحلين شخصيات لاجئين.صحفي آخر بالغارديان البريطانية أكد إمكانية الحصول على جوازات ووثائق سورية مزورة مقابل 500 دولار فقط، يوفرها موظف فاسد بإحدى السفارات السورية بالمنطقة دون أن يحددها بالتأكيد. معطيات خطيرة بالتأكيد، وتدفع دولا كثيرة تستقبل لاجئين سوريين لتشديد المراقبة الأمنية على الوافدين، خصوصا بعد تهديدات هنا وهناك بالمزيد من العمليات.. ولربما المزيد من الضحايا..