دعا الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، السيد محمد نجيب بوليف، أمس الأربعاء ببرازيليا، إلى دعم أوثق لأفريقيا في مجال السلامة الطرقية. وقال السيد بوليف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر العالمي الثاني رفيع المستوى حول السلامة الطرقية، إن "إفريقيا تعد الأكثر احتياجا في مجال السلامة الطرقية، ولذلك يتعين إرساء شراكة وتعاون وثيقين لكل من البنك الدولي ومنظمة الأممالمتحدة و منظمة الصحة العالمية مع القارة الافريقية". وأوضح السيد بوليف، الذي كان قد أطلق هذه الدعوة أمام الوزراء وممثلي الهيئات التابعة للأمم المتحدة والمجتمع المدني المشاركين في المؤتمر، أن هذا الدعم سيمكن من تمويل دراسات حول أسباب حوادث السير ومشاريع لفائدة المجتمع المدني في قارة واعدة وفي تطور مطرد. وأكد السيد بوليف، الذي يقود وفدا مغربيا مهما مشاركا في هذا المؤتمر المنظم على مدى يومين من قبل الحكومة البرازيلية، بدعم من منظمة الصحة العالمية، أن المغرب كان على الدوام مهتما بقضية السلامة الطرقية، متوقفا في هذا الصدد عند الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال. وأشار الوزير إلى أنه في الفترة الممتدة من 2011 إلى 2014 سجل المغرب انخفاضا بنسبة 18 بالمائة في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير وهو ما يعني إنقاذ حياة 714 شخصا، وذلك على الرغم من الزيادة السنوية بواقع 4 إلى 5 بالمائة في أسطول السيارات، موضحا أن ذلك يمثل نتيجة "إيجابية جدا". وأضاف السيد بوليف أن المشاركة المغربية في اجتماع برازيليا تهدف إلى "تقديم التجربة المغربية في مجال السلامة الطرقية"، مؤكدا في هذا السياق أن "المؤتمر سيسمح بتبادل وجهات النظر مع باقي الأطراف المعنية والاطلاع على حصيلة التقدم المحرز في عشرية العمل في مجال السلامة الطرقية 2011-2020. يذكر أنه تقرر في أبريل سنة 2014 عقد المؤتمر العالمي الثاني رفيع المستوى حول السلامة الطرقية ببرازيليا لمواصلة النقاش الذي انطلق خلال النسخة السابقة التي انعقدت في موسكو سنة 2009.