سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة للامريم تترأس افتتاح المؤتمر العالمي الأول حول 'المرأة والسلامة الطرقية.. مشروع مجتمع' صاحبة السمو الملكي تترأس بالصخيرات مراسيم توقيع 5 اتفاقيات شراكة في مجال السلامة الطرقية
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، أول أمس السبت، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، حفل افتتاح المؤتمر العالمي الأول حول (المرأة والسلامة الطرقية: مشروع مجتمع). (ماب) ويروم هذا الحدث العالمي، الذي ينظمه الاتحاد الوطني لنساء المغرب، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بمشاركة مجموعة من المنظمات والهيئات الدولية، إبراز دور المرأة باعتبارها عنصرا فعالا ومؤثرا في السلوك الاجتماعي، في تحسين شروط السلامة الطرقي، وأهمية إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية للمساهمة في محارب آفة حوادث السير وطنيا ودوليا. ويناقش المؤتمر على مدى يومين في إطار ثلاث مجموعات عمل، إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية المتعلقة بالسلامة الطرقية، والمنظمات غير الحكومية النشيطة في مجال النوع الاجتماعي والتنمية ودورها في تحسين السلامة الطرقية، والمرأة والسلامة الطرقية والتنمية المستدامة. وأكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز الرباح، في كلمة بالمناسبة، على الخصوصية التي يكتسيها هذا اللقاء، نظرا لأهمية وآنية الأشكالية المطروحة، حيث أن انعدام السلامة الطرقية لم يعد مجرد مصدر للمآسي الإنسانية التي يعانيها الأفراد جراء فقدان الضحايا بل أصبح مشكلا جماعيا حقيقيا يهم المجتمع الدولي برمته ويضرب في العمق نموه الاقتصادي وتماسكه الاجتماعي وتطلعاته المستقبلية. وأبرز أن اختيار موضوع المرأة والسلامة الطرقية، مشروع مجتمع، والأهداف المسطرة له في صلب انشغالات المؤسسات العمومية والخاصة، إذ أن رهان السلامة الطرقية أضحى متجاوزا للإطار الآني البسيط المقترن بالمعالجة الظرفية إلى الإطار الاستراتيجي الفعال، الذي يتطلب مقاربة مندمجة وبعيدة المدى لمعالجة إشكالية حوادث السير. من جهتها، أكدت بوشرى أزكان في كلمة باسم الاتحاد الوطني لنساء المغرب، أن هذا اللقاء يندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يولي كامل عنايته لتعزيز دور المرأة وتشجيع انخراطها في جميع ميادين الحياة العامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية قصد تحقيق التنمية الشاملة. وأبرزت الأهداف التي سطرها المؤتمر والتي تتمثل في إدراج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات الوطنية للدول بغية تحسين مؤشرات السلامة الطرقية، وتعميم اعتماد هذه المقاربة في مجال التنمية والأبحاث العلمية وعمليات التواصل والتحسيس والمساهمة الفعالة في التقليص من حوادث السير وعدد الضحايا وخلق تكتل دولي للنساء في مجال السلامة الطرقية. من جانبه، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية، إيفس سوتيرند، إلى أهمية دور المرأة باعتبارها المربي الأول والأساسي في تربية الناشئة بهدف ترسيخ السلوكات المرتبطة بالسلامة الطرقية، مذكرا بالتقرير العالمي حول وضعية السلامة الطرقية لسنة 2014، حيث إن حوادث السير تسببت في فقدان 2.24 مليون حياة سنويا. وقبل أن تلتحق صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم بحفل افتتاح المؤتمر العالمي الأول حول المرأة والسلامة الطرقية بقصر المؤتمرات، أدت لسموها الفرقة الشرفية للقوات المساعدة التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموها عدد من أعضاء الحكومة وممثل المنظمة العالمية للصحة، ورئيس المنظمة الدولية للوقاية الطرقية. كما تقدم للسلام على سموها والي جهة الرباطسلا زمور زعير عامل عمالة الرباط، وعامل عمالة الصخيراتتمارة، ورئيس المجلس البلدي للصخيرات. وبعد ذلك، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، في اليوم نفسه،، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، مراسيم التوقيع على خمس اتفاقيات شراكة في مجال الوقاية والسلامة الطرقية، على هامش افتتاح المؤتمر العالمي الأول حول (المرأة والسلامة الطرقية، مشروع مجتمع). وتهدف اتفاقيات الشراكة الموقعة بين الاتحاد الوطني لنساء المغرب وكل من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ممثلة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، ووزارة الصحة ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير ومؤسسة التعاون الوطني ومؤسسة البنك الشعبي، الوقاية من حوادث السير وتفعيل علاقات الشراكة والتعاون بين المعنيين من قطاعات حكومية ومهنيين ومجتمع مدني. وتتعلق الاتفاقية الأولى الموقعة بين الاتحاد الوطني لنساء المغرب واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ممثلة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك النهوض بدور المرأة ودعمها في مستلزمات الأمن الطرقي، فيما تهم الاتفاقية الثانية الموقعة بين الاتحاد الوطني لنساء المغرب ووزارة الصحة النهوض بصحة المرأة والفتاة. أما الاتفاقية الثالثة الموقعة بين الاتحاد الوطني لنساء المغرب ومؤسسة التعاون الوطني فتهم تحديد البرامج الاجتماعية لفائدة المرأة والفتاة، فيما تتمحور الاتفاقية الرابعة الموقعة بين الاتحاد الوطني لنساء المغرب ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير حول تمويل التكوين، الذي يتكلف به مركز للامريم للتكوين من خلال التعلم التابع للاتحاد الوطني لنساء المغرب. أما الاتفاقية الخامسة الموقعة بين الاتحاد الوطني لنساء المغرب ومجموعة البنك الشعبي فتهم إنجاز برنامج العمل للاتحاد خلال سنة 2014. ووقع هذه الاتفاقيات الخمس عن الاتحاد الوطني لنساء المغرب الرئيسة المنتدبة للاتحاد، الشريفة للاأم كلثوم العلوي. قبل ذلك، كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب تابعت عرض شريط حول دور المرأة في تحسين السلامة الطرقية، وشهادات لبعض النساء اللواتي كن ضحية لحوادث السير. ويناقش المؤتمر المنظم على مدى يومين محاور تهم، إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية المتعلقة بالسلامة الطرقية، والمنظمات غير الحكومية النشيطة في مجال النوع الاجتماعي والتنمية ودورها في تحسين السلامة الطرقية، والمرأة والسلامة الطرقية والتنمية المستدامة.