استقال وزير الطاقة البريطاني كريس هيون الجمعة بعد ان تم ابلاغه انه يواجه تهما جنائية بتهربه من تحمل مخالفة قيادة سيارته بسرعة، الا انه وعد باثبات براءته. واعلن مدير الادعاء العام كير ستارمر ان هيون وزوجته السابقة فيكي برايس سيواجهان تهم تحريف مسار العدالة بسبب الحادث المفترض الذي وقع عام 2003. وسيمثلان امام المحكمة في 16 شباط. وبعد اقل من نصف ساعة، اعلن الوزير وهو من الحزب الليبرالي الديموقراطي ولعب دورا كبيرا في محادثات التغير المناخي التي جرت في جنوب افريقيا، استقالته للتفرغ لاثبات براءته. وصرح الوزير للصحافيين من امام شقته في لندن ان "قرار جهاز الادعاء العام اليوم مؤسف للغاية .. أنا بريء من هذه التهم واعتزم مواجهتها في المحاكم، وانا واثق من ان المحلفين سيتفقون معي على براءتي". واضاف "ومن اجل تجنب اي تشتيت لانشغالي بمسؤولياتي الرسمية أو دفاعي في المحكمة، فانني استقيل" من منصبي. واعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن اسفه لاستقالة هيون من الائتلاف الحكومي الذي يشكل فيه الليبراليون الديموقراطيون الشريك الاصغر، الا انه قال ان ذلك هو "القرار الصائب". وكان ستارمر اعلن عن توجيه تلك التهم للوزير في بيان نادر على التلفزيون العام، منهيا ثمانية اشهر من التكهنات بشان مستقبله. وقال ان "اصل التهم هي انه ما بين اذار/مارس وايار/مايو 2003، ارتكب السيد هيون مخالفة تجاوز السرعة، وابلغ سلطات التحقيق كذبا ان السيدة برايس كانت تقود السيارة، وقبلت هي ذلك الادعاء زورا"، وذلك كي يتجنب منعه من قيادة السيارات. وتقضي القوانين البريطانية ان من تسجل عليه 12 نقطة خلال ثلاث سنوات يمنع من قيادة سيارته. وظهرت تلك التهم اول مرة في العام 2010 بعد ان اعلن هيون انه يقيم علاقة غرامية وسيترك زوجته التي انجب منها ثلاثة اولاد. وطلق الزوجان العام الماضي.