يبقى الفصال العظمي التحدي الكبير للبشر والمرض الأكثر شيوعا لكونه لا يوجد له علاج ويصيب كل فرد منا تقريبا لو امتدت به الحياة. أما أعراضه فبالإمكان التقليل من حدتها إذا اتبعنا تدابير مناسبة. فكيف ذلك؟ يزداد الفصال العظمي، أحد الأمراض الروماتيزمية، حدة بدرجة كبيرة كلما تقدمنا في السن. ويعتبر الفصال العظمي من أكثر أمراض العظام انتشارا، وهو تلف غير قابل للتجديد يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج عن حركة المفاصل الدائمة وبالتالي حماية العظام. كذلك يمكن لهذا الالتهاب المفصلي الروماتويدي، أن يحدث في أي مرحلة من العمر. ويُرجع بعض الخبراء الإصابة بالفصال العظمي إلى الضغط على المفاصل لأسباب خلقية أو مرضية أو إصابات ميكانيكية أو زيادة الوزن.
ومع تطور الفصال العظمي من الدرجة الخفيفة إلى المعتدلة ثم الحادة تظهر على المصابين أعراض مثل الألم في المفصل المصاب وتقييد حركته وتراكم السوائل فيه وانتفاخه وتورمه. والأمر لا يبقى عند هذا الحد فقد أظهرت دراسة لبحث نُشر في دورية الأبحاث والرعاية الخاصة بالتهاب المفاصل أن المشاكل النفسية ومنها القلق والاكتئاب تفسر جزئيا السبب وراء زيادة احتمالات إصابة مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بأزمات قلبية. بالإضافة إلى ذلك يتسبب مرض الفصال العظمي المزمن في فقدان وظيفة المفصل وتقييد الحركة ما يتسبب في نهاية الأمر في العجز للمريض. لكن هناك خطوات إذا اتبعها المريض يمكنه التقليل من حدة هذا الداء. فحسب التقرير المعني بهذا الشأن والذي نُشر في موقع "تسانتروم دير غيزوندهايت" الألماني فإن بعض المصابين بالفصال العظمي ذكروا أن إتباع نظام غذائي صحي من شأنه أن يقلل من حدة مرض التهاب المفاصل الروماتويدي حسب درجته. بالإضافة إلى ذلك القيام بحركات رياضية بشكل منتظم وممارسة رياضة مخصصة للمصابين بالفصال العظمي بإمكانه أيضا الحد من تقدم هذا المرض.