بعد المسيرة الخضراء التاريخية التي صنعها الراحل الحسن الثاني رحمة الله عليه سنة 1975 ، عاد وارث سره الملك محمد السادس نصره الله و أيده ليعيد من جديد ملحمة الأبطال ، في تحد قوي لكل أعداء الوحدة الترابية ، بعدما ترجل جلالته عن سيارته و مشى على قدميه بين شوارع العيون في عز الظلام الحالك ، دون أي خوف أو وجل ،يعانق أفراد شعبه الوفي الذي بادلهم تحايا الحب و الود و الاحترام . هي مسيرة أخرى إذن ، بعث من خلالها جلالة الملك رسائل جد قوية إلى كل من يهمهم الأمر ، سواء حكام الجزائر و جنرالاتها أو حتى المنتظم الدولي بمختلف تشكيلاته ، فهل يستطيع بوتفليقة و من خلفه ان يمشي بين شعبه في غردايا أو عنابة أو غيرها من المدن الجزائرية بمثل هذه الطريقة و الكيفية التي مشى بها محمد السادس بين شوارع العيون ؟