أمر القضاء المغربي بإيداع ثمانية شرطيين السجن في مدينة الدارالبيضاء بعدما تم التحقيق معهم للاشتباه بتورطهم في اواخر غشت الماضي بتعذيب شاب في السجن ما ادى الى وفاته بعيد نقله الى المستشفى, حسب ما أفادت الصحافة الاثنين 26 أكتوبر الجاري. وقالت يومية الصباح على صفحتها الأولى إن "قاضي التحقيق لدى استئنافية مدينة الدارالبيضاء أمر السبت بإيداع ثمانية رجال شرطة متورطين في تعذيب شاب لفظ أنفاسه بمستشفى ابن رشد، وكان في الاعتقال الاحتياطي (...) فيما وضع شرطي تاسع رهن المراقبة القضائية بعد اطلاق سراحه الموقت".
وتعود تفاصيل الواقعة الى ايقاف "شاب كان في حالة هيجان تحت تأثير أقراص الهلوسة, ليتم اصطحابه إلى مفوضية الشرطة" قبل ان ينقل لاحقا إلى مستشفى ابن رشد حيث لفظ أنفاسه. وبحسب نتائج التشريح كما يوضح المصدر نفسه, تبين أن "الوفاة نجمت عن الجروح التي أصيب بها الضحية، داخل مقر الأمن، ليتم فتح تحقيق في الموضوع". من جهتها قالت يومية الأحداث المغربية ان النيابة العامة وجهت لرجال الشرطة الثمانية تهمة "تعذيب شخص في حالة نفسية حرجة مع استعمال العنف قصد تخويفه الناتج عنه موت دون نية احداثه", فيما وجهت للشرطي التاسع تهمة "عدم التبليغ عن جناية".