الهجرة النبوية في السياق المعاصر، تجليات الإمداد ومسالك الاستمداد، موضوع ندوة ينظمها فرع الزاوية القادرية البودشيشية بكلميم بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة ، وذلك يوم يوم السبت عاشر محرم الحرام 1437 هجرية الموافق 24 أكتوبر2015 ميلادية بقاعة الأنشطة بمقر فرع الزاوية -زنقة أبوبكر الصديق بحي ابن رشد، ابتداءا من الساعة الخامسة والنصف مساءا ، والدعوة موجهة لعموم الناس ويذكر أن الطريقة القادرية البودشيشية بكل فروعها داخل التراب الوطني وفي جميع أنحاء العالم ، تضع برامج دقيقة ومنتظمة لتكوين الفرد والجماعة كالبرنامج اليومي للاعتصام بباب الله تعالى بالذكر والتوسل إليه ابتداء من الساعة السابعة مساء بمقرات الزاوية على هدى من كتاب الله وسنة رسوله ، و هي تعمل على الحفاظ على كيان الأمة في أمن واستقرار وحب للأوطان بتوجيهات شخصية من شيخها العارف بالله الحاج سيدي حمزة بن العباس أطال الله عمره وحفظه في أبنائه وحفدته الكرام البررة وقد وضع للذاكر بالطريقة غير المبتدئ سقفا في ورد الذكر اليومي المأذون لكلمة التوحيد لا إله إلا الله لا يقل عن خمسة عشر ألفا في اليوم وختم حزبين يوميا على الأقل من القرآن الكريم وقراءة أو ختم دلائل الخيرات ، بالإضافة إلى برامج أخرى دينية وتربوية وتثقيفية واجتماعية موزعة على اليوم والأسبوع والشهر والسنة بمختلف مقرات زواياها العامرة بالمغرب وفي كل بلدان وقارات العالم وللإشارة أيضا، فإن هذه الطريقة المغربية العريقة المنتسبة إلى سلطان العارفين مولاي عبدالقادر الجيلاني دفين العراق قد توسم فيها الخير كل الخير،العارفون بالله سيدي بومدين وسيدي الحاج العباس وسيدي الحاج حمزة بالانتشاروالتمكين في كل بقاع الأرض بل رأوا ذلك رأي العين، وهو ما نشهده اليوم حقيقة لا حلما بعد أن غدت بفضل الله تعالى وقدرته ومنته بستان محبي الذكروجنة قاصدي مقام الإحسان من كل أطياف المجتمع ومن مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية والفكرية ومن كل فئات العمروالجنس ويعترف كثيرمن مريدي الطريقة بالنعم الظاهرة والباطنة التي بدت عليهم بعد صحبتهم لشيخها العارف بالله وعموم الذاكرين بها ، ومنهم البروفسور الشهيرجراح التجميل والسمنة الحسن التازي وفيلسوف المنطق والفكراللغة والأخلاق الأكاديمي المغربي العالمي الدكتور طه عبد الرحمان ، والمغني الفرنسي السابق في فن الراب مالك وغيرهم كثيرمن أطباء في عدة تخصصات وصيادلة ومهندسين وأساتذة بالجامعة ومحامين وصحافيين وكتاب وشعراء وعلماء فقه وشريعة وأرباب شركات وتجار ورجال أعمال وإعلاميين ورياضيين وفنانين ومديرين وطلبة ومستخدمين وأطر في ميدان المال والأعمال والإدارة من المغاربة والمشارقة ومن قارات إفريقية وأوروبية وآسيوية وأمريكية وأسترالية ، كلهم يدينون لهذه الزاوية المباركة بالفضل الكبير في الحس والمعنى ولشيخها العارف بالله أطال الله عمره بالحب والتكريم والتعظيم وكذا لأبنائه وحفدته الكرام البررة وكلما هل هلال ذكرى مولد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام إلا وانتقلت قلوب المريدين والمريدات انتقالا حيا ومشهودا من مختلف أصقاع العالم إلى مقرالزاوية الأم بمداغ وإلى مقر إقامة شيخها العارف ببلدة النعيمة شرق المملكة أيضا ، للاحتفال بذكرى ميلاد خير الورى في جو من القدسية والشوق الكبير إلى تخليد الليلة المباركة بأعداد تعد بالآلاف لا المئات ، وهو ما يذكرنا بما نسجه محمد برهومي من أبيات جميلة في مدح الحبيب في بحره الكامل ، منها ما لاح نجم بالسماء وأمطرت سحب الخريف وماجت الخلجانُ ماغنتِ الأطيار في أوكارها فتمايلت للحونها الأغصانُ ما رتل التنزيلَ صوت خاشعٌ فاهتزّت الألباب و الآذانُ ماقال فيك الشعر مدحا نادم يرجو الشفاعة ذنبه العصيانُ صلى عليك الواحد الرحمنُ يامن يتوق لحوضك الضمآنُ ياخير خلق الله يا فيض الندى يامن يهيم بحبك الولهانُ ياأفضل الرّسْلِ الكرام وزينَهم يادرّةً حفّتْ بها العقيانُ ياكوكبا لاح البريقُ بوجهه وأنار منه العِلْق والمرجانُ