حصلت فتاة هندية على حريتها أخيراً بعد زواج استمر حوالي 18 عاماً، وقضت المحكمة بفسخ هذا الزواج، لأن الفتاة كانت تبلغ من العمر 11 شهراً فقط عندما عقد قرانها على عريسها. وأصدرت محكمة الأسرة في مدينة جودبور بولاية راجستان غربي الهند قراراً بإبطال زواج سانتاديفي ميغوال (19 عاماً) من سانفال رام (28 عاماً) يوم الثلاثاء الماضي. والمعروف عن هذه المدينة أنها سيئة السمعة بسبب زيادة عدد حالات زواج الأطفال. عقوبة الطلاق واكتشفت ميغوال أنها متزوجة من رام فقط قبل عامين، وعندما حاولت إبطال هذا الزواج، فرضت عليها محكمة صورية محلية غرامة مالية تعادل 25 ألف دولار، بالإضافة إلى النفي من المجتمع عقاباً في حال مضت بدعوى الطلاق لها بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وتقول ميغوال إنها شعرت بالصدمة عندما علمت بأمر الزواج الذي أخفي عنها طوال تلك السنوات، ولم تكتشف الأمر إلا عندما طلب شيوخ القرية من والدها إرسالها إلى منزل عريسها. محاربة التقاليد البالية وطلب والدا العروس منها أن تقبل هذا الزواج على أنه قدرها، لكنها لم تستطع تقبل هذا القدر، وأكدت دائماً على أنها غير مؤمنة بهذا الزواج، وستناضل للحصول على حريتها. وتمكنت ميغوال التي تحلم بمتابعة تعليمها لتصبح معلمة بمساعدة جمعية خيرية محلية، وبعض الناشطين ضد زواج الأطفال من مواجهة المجتمع ونيل حريتها في نهاية المطاف. يشار إلى أن تعداد عام 2011 للسكان في ولاية راجستان كشف أن حوالي 1.6 مليون طفل وطفلة تزوجوا ما بين عام 2000 و2010، على الرغم من أن زواج الفتيات دون سن 18 عاماً والشباب دون سن 21 عاماً ممنوع بموجب القانون.