اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى مفتى القدس الراحل الحاج أمين الحسينى الذى يعود إلى أربعينات القرن الماضى بالمسؤولية عن فكرة إبادة اليهود فى ألمانيا النازية. وأثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية من قبل المعارضة الإسرائيلية والفلسطينيين، وقال نتنياهو فى كلمة أمس الثلاثاء أمام المؤتمر الصهيونى العالمى بالقدس :" هتلر لم يكن يرغب فى إبادة اليهود فى ذلك الوقت ، كان يريد أن يطردهم "، واتهم الحسينى بأنه هو صاحب الفكرة. وكان الحسينى قد فر إلى برلين عام 1941 حيث التقى هتلر. وقال نتنياهو :"لقد كان له دور مركزى فى إثارة الأمر"، ورد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بالقول إن نتنياهو يكره الفلسطينيين للغاية لدرجة أنه مستعد لتبرئة هتلر من قتل ستة ملايين يهودي. كما رد زعيم المعارضة فى الكنيست الإسرائيلى رئيس حزب العمل إسحاق هرتسوج بالقول :"هذا تشويه تاريخى خطير ، وأطالب نتنياهو بتصحيحه على الفور كونه يقلل من حجم الهولوكوست والنازية والشر الذى ارتكبه هتلر بحق شعبنا". من ناحية أخرى اتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس بنيامين نتنياهو ب "المغالطة" فيما يتعلق بالحفاظ على الوضع القائم فى المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، وقال عباس ، خلال مؤتمر صحفى مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عقب اجتماعهما فى مدينة رام الله فى الضفة الغربية، إن نتنياهو "يرتكب مغالطة عندما يقول أنه يلتزم بوضع ستاسكو القائم فى المسجد الأقصى". موضوعات متعلقة