نفت السلطات المغربية ان يكون سجين بلجيكي من أصل مغربي تطالب الأممالمتحدة بإطلاق سراحه، مضربا عن الطعام، في حين دعت منظمة العفو الدولية سلطات الرباط لتوفير رعاية صحية عاجلة لإنقاذ حياته. واصدرت ادارة السجون في المغرب بيانا جاء في ان "الإضراب الذي يدعيه السجين هو إضراب صوري" معتبرة أنه "لا يمكن للوضع الصحي لسجين أن يبقى مستقرا أو متوازنا بعد خوضه إضرابا عن الطعام قرابة شهرين اثنين".
وقالت منظمة العفو_الدولية الاثنين ان هذا السجين "دخل في إضراب عن الطعام في 25 آب الماضي ويعيش ظروفا سيئة وفي حاجة ماسة الى رعاية طبية عاجلة" داعية السلطات الى "ضمان وصوله الفوري إلى الرعاية الصحية الجيدة" و"ضمان حمايته من مزيد من سوء المعاملة".
واعتقل علي اعراس في مدينة مليلية المحتلة في نيسان 2008، ورحل الى المغرب في 2010 حيث حكم عليه بالسجن 15 عاما في 2011 بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام".
لكن الدفاع عنه أكد مرارا انه ادلى باعترافاته "تحت وطأة التعذيب".
وأكدت ادارة السجون ان "ادعاءه (علي أعراس) خوض إضراب عن الطعام ما هو إلا وسيلة يحاول من خلالها الضغط على إدارة المؤسسة من أجل الحصول على امتيازات غير قانونية".
وأوضح بيان السلطات انه "يحظى برعاية طبية منتظمة منذ إيداعه بالسجن، إذ استفاد إلى حدود 20 تشرين الأول من 116 فحصا طبيا بالمصلحة الطبية للمؤسسة السجنية، ومن 39 استشارة لدى أطباء مختصين خارج السجن، وكذا 21 فحصا مختبريا".
واضاف المصدر نفسه انه "يقيم لوحده في غرفة بمساحة تسع لثمانية أشخاص وتتوفر على الشروط الصحية المطلوبة من إنارة وتهوئة ونظافة" وان مؤسسة حقوقية زارته واستمعت اليه قبل عشرة أيام.