في الوقت الذي تعيش فيه فئات عريضة من المغاربة تحت عتبة الفقر ، لازال عدد كبير من الفنانين و الرياضيين يتوصلون برواتب شهرية تقدر بملايين السنتيمات ، من ميزانية وزارات ومكاتب لمؤسسات عمومية ، دون ان يقدموا شيئا لهذا اللوطن ، و قد كثر القيل و القال في الآونة الأخيرة عن الفنانة الشعبية " نجاة أعتابو" ، و عن مسألة استفادتها من راتب شهري بمبلغ ثلاثة ملايين سنتيم من المكتب الشريف للفوسفاط ، دون أن تحضر أو تقوم بأي عمل مقابل راتبها الشهري. و قد اكد أكثر من موقع إخباري ، أن " أعتابو " موظفة شبح بالمكتب الشريف للفوسفاط، رغم كونها من الفنانات اللائي تمكن من كسب شهرة كبيرة بالمغرب وخارجه، و راكمت ثروة كبيرة خلال مشاركاتها بعدد من المهرجانات الوطنية و الدولية ، فضلاً عن امتلاكها لفيلا فخمة بالعاصمة الرباط. و رغم هذه الضجة الكبرى ، لم تخرج إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بأي بلاغ ينفي الخبر او يؤكده ، الأمر الذي يغذي صدقية هذا الخبر ، و انتشاره على نطاق واسع ، في وقت قيل أن نجاة عتابو كذبت الخبر ، و هددت بمقاضاة كل من يفتري عليها ، مع العلم أن إجراء بسيطا سيقطع الشك بالخير اليقين ( رقم التأجير ) ، لكن السؤال المطروح في هذه النازلة هو : هل نجاة اعتابو وحدها من استفادت من الريع الوظيفي ( موظفة شبح ) أم أن في القائمة أسماء أخرى وازنة و ربما هي أكثر غنى من اعتابو ؟ لأجل كل ذلك ، و في إطار ترشيد النفقات ، فإن الحكومة مطالبة أكثر من أي وقت مضى أن تعمل بشكل جدي من أجل فتح تحقيق معمق في موضوع الموظفين الاشباح ، لأن الحقائق التي يتداولها الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكشف بجد حجم الاختلالات التي تعرفها مختلف المؤسسات الادارية التي تعج بشكل قوي بمثل هذه التوظيفات المشبوهة ، و الاسماء التي تم تداولها إلآ غيض من فيض ، في انتظار تحرير هذه المراكز ، حتى يستفيد منها أبناء الشعب من الطلبة المعطلين و الحاملين للشهادات العليا ، و الذين تنهال عليهم عصي المخزن في كل مناسبة احتجوا فيها ...