اتخذت السلطات المحلية بإقليم إفران، وكما دأبت على ذلك كل سنة، مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة موجة البرد بمختلف مناطق الإقليم خلال هذه الفترة من السنة، ومساعدة المواطنين خاصة بالمناطق الجبلية على مواجهة الآثار السلبية للظروف المناخية الصعبة. وتهم هذه الإجراءات والتدابير، التي تم الإعلان عنها خلال اجتماع عقد مؤخرا بمقر عمالة إفران، تنفيذ برنامج شامل لإزاحة الثلوج بمختلف الطرقات والمحاور الطرقية والشوارع، وذلك من أجل ضمان السير العادي للحياة اليومية للمواطنين وتوفير الشروط الملائمة للدراسة، بالإضافة إلى القيام بحملات طبية لمساعدة الساكنة خاصة بالمناطق الجبلية والوعرة التي تتميز خلال هذه الفترة من السنة بظروف مناخية صعبة. وقدم المدير الاقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم عبد الحميد المزيد، بحضور ممثلي السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية، عرضا استعرض خلاله التدخلات التي برمجتها المديرية الإقليمية من أجل مواجهة موجة البرد وإزاحة الثلوج اعتمادا على مجموعة من الآليات والمعدات كالرافعات وآليات التسوية وشاحنات إزالة الثلوج والآليات المخصصة لتذويب الثلوج وغيرها. وأوضح أن المسافات المعنية بعملية إزاحة الثلوج تقدر بحوالي 500 كلم مما يفرض تعبئة العديد من الآليات والموارد البشرية لتنفيذ هذه الإجراءات، مشيرا إلى ضرورة تمكين عمالة الإقليم من المعدات اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية للقيام بهذه المهام التي تندرج في إطار مساعدة الساكنة المحلية على تجاوز مخلفات موجة البرد والصقيع التي تشهدها مختلف مناطق الإقليم خلال فصل الشتاء. من جهته، أكد المندوب الإقليمي لوزارة التربية والتكوين أن جميع المؤسسات التعليمية تمت تغطيتها بالتدفئة لتوفير الظروف الملائمة للتلاميذ لمتابعة دراستهم، مشيرا إلى أن مصالح النيابة تعتمد على التنسيق مع السلطات المحلية في حالة التساقطات الثلجية وذلك لمواجهة آثار البرد والصقيع. وقال إن مندوبية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني برمجت توزيع كمية تقدر ب167 طن من الفحم الحجري مخصصة للتدفئة بمختلف المؤسسات التعليمية. من جانبه، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة أن السلطات الصحية اعتمدت مقاربة ترتكز على توفير التدفئة بكل المراكز الصحية مع الاستعداد للقيام بالحملات والقوافل الطبية بمختلف المناطق المعزولة مع العمل على توفير الادوية والموارد البشرية وذلك من اجل مساعدة الساكنة المحلية خاصة بالمناطق الجبلية والوعرة على مواجهة موجة الصقيع والبرد. وبدورهم أكد ممثلو الجماعات المحلية على ضرورة العمل من أجل إصلاح بعض المسالك والطرق مع الاهتمام بالدور الآيلة للسقوط إلى جانب تنظيم السير والجولان بالمدار الحضري. ودعا عامل الإقليم إلى مشاركة الجميع في هده العملية من مصالح أمنية وسلطات ومنتخبين دون إغفال دور الساكنة وتحسيسها. وأوضح أنه سيتم تحيين جرد بالإمكانيات المادية والبشرية التي تتطلبها عملية ازاحة الثلوج مشيرا إلى أنه تم تفعيل الخلية الاقليمية لتتبع مختلف مراحل هذه العملية وتكريس مبدأ التنسيق والتشاور والتعاون بين جميع المتدخلين.