تناقش ورشة عمل إقليمية حول تدبير النفايات بالمنطقة العربية، تحتضنها الدارالبيضاء ، عدة محاور منها محور أساسي يتعلق باستعمال التكنولوجيات المبتكرة في تدبير النفايات بغية الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر . وتنظم هذه الورشة ، يومي 29 و30 شتنبر الحالي ، بمبادرة من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ( الإسكوا ) بشراكة مع مكتب شمال إفريقيا التابع للجنة الأممية ، والمكتب المغربي للإنتاج النظيف ، بمشاركة خبراء وممثلين عن المغرب والأردن وتونس وعمان ولبنان ومصر . وعلم لدى المنظمين ، اليوم الإثنين ، أن عقد هذه الورشة يروم تحديد الإشكاليات المرتبطة بعملية تدبير النفايات ، مع إبراز التكنولوجيات المبتكرة المستعملة في هذه العملية ، وحصر المجالات الممكنة للتعاون بين البلدان المشاركة في هذه الورشة . وتجدر الإشارة إلى أن مكتب شمال إفريقيا التابع للجنة الأممية ، يشرف حاليا على نقاش حول الاقتصاد الأخضر في المنطقة العربية ، وهو على وشك نشر تقرير حول " الصناعة والاقتصاد الأخضر في شمال إفريقيا .. المراهنات والممارسات والدروس المستقاة ". ويحاول هذا التقرير تقييم التزام الشركات بالاهتمامات البيئية ومبادئ التنمية المستدامة ، في مختلف أنشطتها . وقد شهد إنتاج النفايات الصلبة بالمنطقة العربية ، خلال السنوات الأخيرة ، ارتفاعا قويا ، وذلك بسبب عدة عوامل منها النمو الاقتصادي والاجتماعي والعمراني ، واتساع مجالي التصنيع وخارطة الاستهلاك ، وهو ما أثر سلبا على البيئة والولوج لمياه الشرب ، وعلى صحة الساكنة .