أعلن نجيب صعب، أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، مساء أول أمس الثلاثاء، خلال اختتام فعاليات المنتدى السادس للبيئة والتنمية، تحت شعار "الطاقة المستدامة"، مسودة توصيات المؤتمر من اليمين روبين ميلز ورئيس الاستشارات ومنار الحبيب الأندلسي رئيس قسم الطاقة والاسكوا وخبراء آخرون وتضمنت مسودة التوصيات الموافقة على ما توصل إليه تقرير "أفد" من أن الدول العربية تستطيع تعزيز استدامة قطاع الطاقة باتخاذ خيارات استراتيجية مهمة، تؤمن مكاسب اقتصادية وافرة وتضمن في الوقت ذاته الإدارة المتوازنة للموارد. وتشمل هذه الخيارات تحسين كفاءة الطاقة، واستغلال الإمكانيات غير المستثمرة في موارد الطاقة المتجدّدة، واستخدام احتياطات النفط والغاز بأساليب أنظف، كما ينبغي توظيف إيرادات تصدير النفط لبناء القدرات الإقليمية في تطوير واقتناء تقنيات الطاقة النظيفة. ودعا المؤتمر صانعي السياسات في الدول العربية إلى العمل على تنويع اقتصادات المنطقة وتحريرها من استمرار الاعتماد المفرط على نوع واحد من الوقود، وإصلاح آليات تسعير الغاز الطبيعي بحيث يكون له دور أكبر في التحول الطاقوي العربي. وطلب إرساء العوامل الملائمة لمساهمة القطاع الخاص في استثمارات البنية التحتية لإمدادات الطاقة، وتسهيل تمويل الاستثمارات المحلية وتطوير آليات قانونية أكثر مرونة. وأوصى المؤتمر بإعادة النظر في سياسات دعم أسعار الطاقة وإصلاح سياسات التسعير، من أجل تحفيز الانتشار السريع للكفاءة، والاستخدامات الأمثل للطاقة وتقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة. وطالب بتنفيذ الإطار الاسترشادي العربي لكفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها المعتمد عام 2010، داعياً الحكومات إلى نشر الوعي وتقديم الحوافز لتشجيع اعتماد تكنولوجيات وممارسات كفاءة الطاقة. وأكد المؤتمر ضرورة إدخال تقييم التأثيرات المناخية في تقارير تقييم الأثر البيئي الخاصة بخطط توسيع نظم الطاقة، والعمل على أساس الترابط بين الطاقة والمياه والمناخ، كما دعا الحكومات العربية إلى تشجيع تكنولوجيات الطاقة المستدامة ودعم الابتكار في تصنيع البرامج والأجهزة ونشرها على نطاق واسع في المنطقة. من جهة أخرى، دعا المؤتمر إلى التصدي لفقر الطاقة الذي يصيب أكثر من 50 مليون عربي، بإيصال طاقة مأمونة إليهم. وواصل المؤتمر أعماله لليوم الثاني بعقد جلسة حول مستقبل النفط والغاز وأثرهما الصخريين على الأسواق والاعتبارات البيئية في هذا المجال، إذ أدار الجلسة "بيل فارن برايس" الرئيس التنفيذي لشركة السياسات البترولية، وشارك فيها الدكتور بسام فتوح مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، ومجيد جعفر الرئيس التنفيذي لنفط الهلال، والحبيب الأندلسي رئيس قسم الطاقة في الإسكوا، وروبين ميلز رئيس الاستشارات في منار أبوظبي. وخصصت جلسة لتمويل الطاقة المستدامة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، قدمها نبيل حبايب الرئيس التنفيذي لجنرال إلكتريك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، وأدارها تيم ريتشاردز رئيس قسم الشؤون الحكومية والسياسة في الشركة. وشارك فيها شهاب البرعي من بوز آند كو، وطاهر دياب مدير الإستراتيجية والتخطيط في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والدكتور مانفرد هافنر، رئيس مجلس إدارة انترناشونال إنرجي كونسلتنس، والدكتور مازن سويد، كبير الاقتصاديين في بنك البحر المتوسط. مبادرات الاستدامة من أجل إدارة أكفأ للموارد كانت محور جلسة أدارها الدكتور إياد أبومغلي المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، فتحدث الدكتور نايف العبادي عن المركز السعودي لكفاءة الطاقة، وياسمين الراشدي عن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، والدكتور ألبرشت كاوب عن المؤسسة الألمانية للتعاون الفني. وعرض مايكل نايتس خبرة أكوا باور، وقدم الدكتور روب ماكنتاير تجربة كريستال، وتحدث مدير عام أفيردا فراس عرقجي عن مساعي الشركة في مجال إدارة النفايات وإنتاج طاقة من النفايات. وعقدت جلسة خاصة حول سياسات الطاقة المستدامة في دول الخليج، بالتعاون مع الإسكوا، أدارتها رولا مجدلاني مديرة قسم التنمية المستدامة والإنتاج في الإسكوا. وشارك فيها الدكتور مانفرد هافنر، وجميلة مطر مديرة الطاقة في جامعة الدول العربية، وغلادا لاهن من تشاتهام هاوس، وإيمانويل برغاس من وكالة الطاقة الدولية، وماهر عزيز وكيل وزارة الكهرباء والطاقة السابق في مصر، والحبيب الأندلسي رئيس قسم الطاقة في الإسكوا. وخلال فعاليات المؤتمر اجتمع طلاب من 26 جامعة عربية في "منتدى قادة المستقبل البيئيين"، فناقشوا خيارات المستقبل، وقدموا إعلاناً إلى الجلسة الختامية ضمنوه اقتراحاتهم، كما اختتم المؤتمر بجلسة نقاش لمسودة التوصيات.