تباحثت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امباركة بوعيدة، اليوم الاثنين بالرباط، مع وفد برلماني برازيلي يقوده النائب كليبر فيردي كورديرو مانديس ، رئيس مجموعة الصداقة المغربية- البرازيلية، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي. وقالت السيدة بوعيدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن" البرازيل تعد شريكا مهما بالنسبة للمغرب، حيث لدينا معها العديد من المبادلات التجارية والتقارب على المستوى السياسي". وأضافت الوزيرة أن هذا اللقاء شكل مناسبة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي وأيضا في مجال الأمن والبيئة والهجرة والشغل. وأشادت السيدة بوعيدة، خلال هذا اللقاء، بالمستوى الممتاز الذي يميز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية، مبرزة، في هذا السياق، أهمية التبادل بين برلمانيي البلدين في تعزيز وتعميق علاقات التعاون. وبعد ما سلطت الضوء على العديد من الفرص والإمكانات التي يتوفر عليها البلدان، أكدت الوزيرة على الأهمية الخاصة والأولوية التي يوليها المغرب لتعزيز روابط الصداقة والتعاون مع البرازيل. وأبرزت، في هذا الصدد، العلاقات العريقة التي تربط المغرب مع كافة بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكارايبي والدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب والبرازيل من أجل تعزيز العلاقات بين الإقليمية والتعاون جنوب- جنوب وفي مجال التنمية. وكانت تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب ومبادرة الحكم الذاتي في الصحراء أيضا في صلب هذه المباحثات. وأبرزت السيدة بوعيدة الجهود التي بذلها المغرب من أجل إيجاد حل لهذه القضية، منوهة بالموقف الثابت للبرازيل التي تدعم جهود الأممالمتحدة ومجلس الأمن للتوصل إلى حل "سلمي" و"توافقي" لهذا النزاع الإقليمي. من جهته، أكد رئيس مجموعة الصداقة البرازيلية - المغربية لدى البرلمان البرازيلي أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، مبرزا، في هذا الصدد، أن 14 مليون برازيلي من أصل عربي، منهم برلمانيون ورجال أعمال. ويضم الوفد البرلماني البرازيلي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب بين 18 إلى 23 شتنبر الجاري، ممثلي مختلف الأحزاب والتوجهات السياسية في غرفتي البرلمان البرازيلي.