أكد كليبر فيردي كوردييرو مينديس، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية - المغربية بمجلس النواب البرازيلي، أن المغرب يشكل نموذجا قاريا وإقليميا بالنظر للاستقرار الذي يطبع مؤسساته السياسية والدستورية والتنوع والغنى التي تزخر به المملكة. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن كوردييرو مينديس أبرز، خلال مباحثات أجراها، اليوم الاثنين بالرباط، مع راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، على دور الدبلوماسية البرلمانية، وأهمية تبادل الرؤى حول دينامية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والبرازيل، واستعراض ملفات التعاون المشترك خاصة العلاقات التجارية والفلاحية ومواضيع الهجرة والأمن والبطالة والتغيرات المناخية، والأدوار التي يمكن أن يضطلع بها البرلمان في كلا البلدين للدفع بهذه العلاقة الاستراتيجية.
وجدد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية - المغربية، الذي يقوم بزيارة للمملكة (18 - 23 شتنبر الجاري)، تأكيد المجموعة ومساندتها للوحدة الترابية للمملكة وحل النزاع بالطرق السلمية برعاية هيئة الأممالمتحدة.
من جهته، أكد الطالبي العلمي، خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير البرازيل بالرباط وسفير المغرب بالبرازيل، على أهمية هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والبرازيل، خاصة على المستوى البرلماني، والوقوف على حجم التغييرات السياسية التي تعرفها المملكة، معبرا عن استعداد المجلس لفتح قنوات للتواصل الفعال والدائم مع البرلمان البرازيلي لتبادل الرؤى والأفكار، وتوضيح المواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك كموضوع الهجرة الذي أصبح يلقي بظلاله على الأسرة الدولية، وكذا موضوع الاستقرار والأمن والتنمية، وهي قضايا، يقول السيد الطالبي العلمي، أصبحت تقتضي توحيد الجهود وتفعيل دور الدبلوماسية، خاصة البرلمانية منها، عبر خلق فضاءات دائمة للحوار والنقاش وتبادل الأفكار والتجارب والخبرات.
وأبرز الطالبي العلمي، بالمناسبة، الإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، والتي شملت عدة ميادين من بينها بناء دولة الحق والمؤسسات، وفصل وتوازن السلط، واستقلال القضاء، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان وتمثيلية المرأة، مشيدا بالأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان كسلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات وهو ما عززه دستور 2011.
وذكر رئيس مجلس النواب، يضيف البلاغ، بالتقدم والتميز الذي يعد سمة النموذج المغربي، وهو ما يتجلى في المكتسبات التي حققتها المملكة على مستوى تعزيز الديمقراطية التشاركية والجهوية المتقدمة وتنظيم أول انتخابات جهوية وجماعية في ظل دستور 2011، وهي كلها أوراش كبرى جعلت من المملكة نموذجا قاريا وإقليميا على المستوى السياسي - الحقوقي والأمني والاقتصادي.
وثمن الطالبي العلمي الدور الذي تقوم به مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية - المغربية باعتبارها فضاء للحوار وتنسيق الجهود وتوضيح تبادل الرؤى والمواقف.
وقدم رئيس مجلس النواب، خلال هذا اللقاء، عرضا حول عدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة والمراحل التي قطعتها، مؤكدا أن المقترح الذي تقدم به المغرب يعد الحل العملي والواقعي لهذا النزاع المفتعل، داعيا الوفد البرلماني البرازيلي ومجموعة الصداقة إلى دعم المقترح المغربي عبر اعتماد ملتمس من قبل البرلمان البرازيلي.