لم يكن فوزه بمقعد رئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة بالمفاجأة، بل الكل كان يتوقع هذا الأمر منذ إلحاق إقليمالحسيمة بجهة طنجةتطوان في إطار التقسيم الجهوي الجديد. اسمه إلياس العماري، بفتح العين وتشديد الميم، ولد سنة 1967 بدوار إمنود بنواحي بني بوعياش بالريف المغربي، هناك ترعرع وكبر حيث لازال يفخر بأصوله الأمازيغية التي تطبع لكنته الدارجة إلى الآن. مساره الدراسي لم يكن موفقا بالمرة، إذ يؤكد معارفه أنه لم يكن أبدا متفوقا فيها ، إلا أن نقطة التحول الأولى في حياته كانت حين طرد من المدرسة الثانوية سنة 1984 بعدما اتهم بإهانة العلم الوطني. ما يعرف عنه بعد ذلك هو أنه جال بقاع المغرب وامتهن مجموعة من الأعمال البسيطة وجلها مرتبط بالتجارة "المتجولة"، ليبرز اسمه عندما ظهر رفقة فؤاد عالي الهمة عند تأسيس حركة لكل الديموقراطيين وبعدها حزب الأصالة والمعاصرة، حيث كان ظهوره الإعلامي الأول كممثل لما أطلق عليه بالدولة العميقة. لا يعرف الناس سر معاداته لأطروحات حزب العدالة والتنمية وللمرجعية الدينية لحركة التوحيد والإصلاح، رغم أن أباه محمد العماري كان فقيها في مسجد دوار “إمنود” حيث ولد. إلياس.