يبدو أن وزير التعليم رشيد بلمختار مقبل على موسم دراسي ساخن، أول مظاهره هو شبح الخصاص الذي يخيم على هذا الدخول المدرسي، خصوصا بعد عجز وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن سد الخصاص الناجم عن ازدياد عدد المتقاعدين السنة الماضية وإغلاق الحكومة لباب التوظيف في القطاع. و حاولت بعض النيابات أن توفر بعض الموارد البشرية لسد الخصاص وذلك باللجوء الى عملية التفييض الإجباري بضم الأقسام وخلق الإكتظاظ حيث وصل عدد التلاميذ في بعض الأقسام الى 50 تلميذا، مما أثار قلقا في الأوساط التعليمية من جهة وخوف الأولياء على أبنائهم من جهة أخرى. و من المنتظر أن يدفع أهم عنصرين في المنظومة التربوية (الأستاذ و التلميذ) الثمن غاليا بسبب لجوء النيابات إلى ضم الأقسام للاستفادة من أستاذ فائض، متناسية أن الحل يوجد في يد الحكومة و يكمن في توظيف أطر جديدة.