أعلنت مصادر فلسطينية وأخرى طبية مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح إضافة إلى نزوح عشرات العائلات الإثنين إثر تجدد الاشتباكات بين فصيلين متناحرين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان. وقال سكان في مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا، كبرى مدن الجنوباللبناني، إن الاشتباكات المسلحة تجددت بين جماعة "جند الإسلام" الإسلامية وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مصدر طبي في صيدا "هناك قتيلان، أحدهما ضابط في حركة فتح". من جهته قال مصدر فلسطيني "هناك معلومات عن ستة جرحى على الأقل"، في حين تحدث مصدر فلسطيني آخر عن "وقوع عدد كبير من الجرحى"، مشيرا إلى أن "سيارات الإسعاف لم تتمكن من دخول المخيم بسبب شدة الاشتباكات وقربها إلى مداخل المخيم". ونقل الجرحى إلى مستشفيات في صيدا حيث سمع في أرجاء المدينة دوي المعارك العنيفة التي كانت تدور داخل المخيم. وبحسب مراسل وكالة فرانس برس فإن عشرات العائلات فرت من المخيم إلى صيدا هربا من عنف الاشتباكات. أما الجيش اللبناني الذي لا يدخل إلى أي من المخيمات الفلسطينية وإنما ينصب حواجز تفتيش على مداخلها، استقدم تعزيرات إلى مواقعه عند مداخل المخيم. ومنذ مدة طويلة يسود توتر شديد في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح والفصائل الإسلامية. والسبت قتل عنصران من فتح وأصيب 15 شخصا بجروح في اشتباكات شهدها المخيم. وفي تموز/يوليو قتل شخصان في اشتباكات أخرى. وعين الحلوة هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان وتتولى أمنه الفصائل الفلسطينية. وفي لبنان يوجد حوالى 450 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يتوزعون على 12 مخيما ويعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.