أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الأربعاء، عن حركة واسعة في صفوف القناصلة ستهم في غضون الأيام القليلة القادمة حوالي 70 بالمائة من القنصليات. وقال السيد مزوار، في تصريح صحفي، عقب اجتماع انعقد بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بحضور وزير الداخلية السيد محمد حصاد وممثلين عن وزارة العدل والحريات والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والأمانة العامة للحكومة، إن هذه الحركة تندرج في إطار " حزمة من الاجراءات، منها ما هو فوري واستعجالي ومنها ما هو مبرمج على المدى القريب جدا، اتخذتها الوزارة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية وستهم الموارد البشرية والتفاعل مع الجالية المغربية بالخارج وتحسين جودة الخدمات القنصلية ". وأكد السيد مزوار أن هذه الحركة الواسعة في سلك القناصلة التي تندرج ضمن التدابير الفورية والاستعجالية الخاصة بالموارد البشرية سترتكز على معايير المسؤولية والانصاف والكفاءة الواردة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لعيد العرش المجيد، مضيفا أنه سيتم "إلحاق من هم أقل أداء بالإدارة المركزية وسيتم ترقية المتميزين منهم واعتماد التشبيب وتعزيز حضور المرأة في سلك القناصلة ". وعلى مستوى الادارة المركزية، ذكر السيد مزوار أنه سيتم إعادة هيكلة المصالح المكلفة بالشؤون القنصلية وتعزيز قدراتها وكفاءاتها كما سيتم اعتبارا من الأسبوع الجاري إيفاد بعثات افتحاص الى المراكز القنصلية قصد تقييم أداء الموظفين القنصليين والأعوان المحليين على أساس معايير الكفاءة والنزاهة والتفاني في خدمة الجالية المغربية. وتشمل التدابير الاستعجالية، يضيف السيد مزوار، " ضخ دماء جديدة وشابة في القنصليات (حوالي 30) اعتبارا من شهر نونبر المقبل وذلك بعد فترة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أنه تم انتقاء هذه الاطر والكفاءات الشابة والانفتاح على ابناء الجالية للعمل داخل القنصليات وفق المقتضيات القانونية. وفي اطار التدابير المتخذة على مستوى التفاعل مع افراد الجالية المغربية بالخارج، أعلن السيد مزوار أنه ابتداء من 17 غشت الجاري، سيوضع رقم هاتفي دولي أخضر رهن إشارة أفراد الجالية المغربية بالخارج، لتلقي شكاياتهم وتظلماتهم والاستماع لمطالبهم وكذا إحداث آلية خاصة لتتبع ومعالجة الملفات الواردة بالسرعة المطلوبة. وقد أكد السيد مزوار أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بمناسبة الذكرى السادسة عشر لعيد العرش المجيد، يعكس علاقة التلاحم بين جلالته وشعبه الوفي، ويؤكد الأهمية التي يوليها جلالة الملك على الدوام لظروف الحياة اليومية لكل المغاربة مبرزا أن جلالته أولى اهتماما خاصا بالمواطنين الذين يعيشون بالخارج. وشدد في هذا السياق على أن الخطاب الملكي السامي، قدم على المستوى القنصلي، تشخيصا صريحا ودقيقا للوضعية وتضمن، بالمناسبة، تعليمات ملكية واضحة، "سيتم تنفيذها بالسرعة المتطلبة والحزم والصرامة الضروريين، من أجل تحسين جودة الاستقبال والخدمات المقدمة للمواطنين المغاربة القاطنين بالخارج".