استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، أول أمس الخميس بالرباط، السيناتور البرازيلي السيد كريستوفام بواركي، عضو الحزب الديمقراطي العمالي. وذكر بلاغ للمجلس أن السيد بيد الله تناول، خلال هذا اللقاء، العلاقات المغربية البرازيلية وسبل تعزيزها وتطويرها، مذكرا في هذا الإطار بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، وبالأهمية الاستراتيجية التي يوليها جلالته لعلاقات التعاون جنوب جنوب. وأضاف المصدر ذاته أن رئيس مجلس المستشارين استعرض أيضا أهم الإصلاحات المهيكلة والعميقة التي عرفتها المملكة المغربية في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المملكة من بناء نموذج ديمقراطي تنموي يحتذى به في محيط إقليمي شديد الاضطرابات والتحولات. كما وأبرز أهمية الموقع الجيو سياسي للمغرب كبوابة لتعزيز التعاون نحو إفريقيا جنوب الصحراء والعالم العربي، وتوقف عند جهوده في مجال محاربة الإرهاب والتطرف خدمة للأمن والسلم الدوليين. وأضاف البلاغ أن السيد بيد الله أطلع السيناتور البرازيلي على تطورات قضية الصحراء المغربية في ظل تزايد تجاوب المجتمع الدولي مع مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل سياسي جاد وذي مصداقية، دائم وعادل لإنهاء النزاع المفتعل حول هذه القضية. من جهته، أبدى السيناتور البرازيلي، وهو أيضا وزير سابق للتربية الوطنية في عهد الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إعجابه بالإصلاحات الديمقراطية التي يعرفها المغرب، وبنموذجه التنموي، والدور الهام الذي يلعبه بالمنطقة. واقترح السيناتور البرازيلي على السيد رئيس مجلس المستشارين إحداث شبكة برلمانيين بلا حدود للدفاع عن حقوق اللاجئين يكون المغرب هو مقرها لأنه مؤهل لذلك أكثر من غيره، كما اقترح أن يقوم البرلمان المغربي بتحضير مؤتمر دولي لهذا الغرض، حسب المصدر ذاته. وأشار بلاغ مجلس المستشارين إلى أن الجانبان تناولا، خلال هذا اللقاء، العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام البرلماني المشترك.