يتم، يومي 23 و24 يوليوز الجاري بأبيدجان، تنظيم الدورة الثانية من قافلة "إيدو المغرب 2015"، التي تعد حدثا مخصصا للترويج للعرض المغربي في مجال التعليم العالي والمهني. وقد أعلن عن هذا الخبر في ندوة صحافية نظمت يوم أمس الجمعة بالحاضرة الاقتصادية الإيفوارية، حيث تم الإعلان عن برنامج هذه القافلة التربوية والبيداغوجية، التي تم تنظيمها من طرف مجموعة "الطالب المغربي" و"المغرب إكسبور". وبعد أبيدجان، تنتقل قافلة "إيدو المغرب 2015" التي تسمى أيضا ب"منتدى الطالب الأفريقي" إلى كونغو برازافيل يوم 27 يوليوز الجاري، قبل أن تنهي رحلتها في الغابون (28 يوليوز). وفي مداخلة بالمناسبة، أثارت مديرة المنتدى فاطمة الزهراء بهجاوي أن تنظيم الدورة الثانية، التي تعرف مشاركة حوالي 30 مدرسة عليا وجامعة ومعهد من بين الأكثر تميزا في المغرب، تأتي بعد نجاح الدورة الأولى التي تمت سنة 2014 في أربعة بلدان في أفريقيا الفرانكوفونية. ويعد هذا المنتدى بمثابة واجهة قارية للعرض المغربي في مجال التعليم العالي، وأرضية للمعلومات والمساعدة في التوجيه المخصص للحاصلين على شهادة البكالوريا والطلبة الأفارقة الراغبين في متابعة دراساتهم بالمغرب، مشيرة إلى كون القافلة تندرج في إطار الاهتمام المتنامي الذي ما فتئ المغرب يبديه للتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة في أفريقيا ما وراء الصحراء. وتابعت أن هذا الحدث يندرج أيضا في إطار توجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تتوخى رؤية المغرب إلى جانب البلدان الأفريقية، واضعا تجربته وخبرته رهن إشارتها، مسجلة أن "الطموح الوطني هو أن يتحول المغرب إلى مركز حقيقي في التعليم والبحث على الصعيد القاري". وأوضحت السيدة بهجاوي أنه "بفضل نهجه الاستباقي وبحثه المستمر عن الامتياز، يتوفر المغرب حاليا على أرضية جديرة بهذا الاسم، في ملاءمة تامة مع المعايير العالمية في هذا المجال"، مشيرة إلى أن كوت ديفوار التي تشكل أول محطة في جولة إيدو مغرب 2015، تمثل أحد المزودين الرئيسيين بالطلبة الأجانب في المغرب، مشجعة في ذلك بتميز العلاقات الثنائية التي تجمع هذا البلد الكبير والمغرب. وقدرت أن هذه المرحلة تمثل مناسبة وحيدة بالنسبة للتلاميذ الشباب والطلبة الإيفواريين للمجيء واكتشاف الجامعات والمدارس المغربية المشاركة في هذا المنتدى، بهدف إعلام وإسداء النصيحة للزائرين بخصوص كل ما يتعلق بالدراسات في المغرب، من بينها الشعب المتاحة، وشروط الولوج، والدبلومات، والتسجيلات، والتأشيرة، والإجراءات الإدارية، والسكن وكلفة الدراسة. وسيتم تنظيم مباريات ومقابلات من طرف المؤسسات المشاركة من أجل تمكين الطلبة الشباب وآبائهم من التسجيل في عين المكان، وجعلهم يتلافون طول وتعقيد إجراءات الاختيار والتسجيل. كما يمثل الحدث مناسبة ملائمة لتبادل اللقاءات والتجارب بين المهنيين وأصحاب القرار المحليين والمغاربة بهدف تعميق التعاون الثنائي في ميادين التعليم والتكوين من جهة، وتحديد فرص تنمية الفاعلين في القطاع في البلدين من جهة أخرى.