لم تكن , إلا مميزة , تلك الرائحه و رائحة الحساء الصاعدة من ذاك القدر الدي كانت تطهوه أمي و من ذاك الفرن الحديدي و تخرج منه رائحة زكية للخبز الذي تخبزه أمه و أنا بجانبها , أساعدها في تنقية الحمص من ذاك الوعاء البلاستيكي الأصفر و , لأضعه في كوب صغير أحمر, بعدها تضيفه أمي للحساء … كنت متلهفه و أنا أسأل أمي : كم بقي على الأذان يا ماما …. تلتفت أمي إلي مبتسمه و تسألني : هل انت صائمة اليوم؟…………. أنظر إليها ببراءة الطفولة , و أجيبها : نعم يا أمي,,,البارحة صمت نصف يوم,,,,,,,,,,,,,,,,وو اليوم نصف يوم ,,,,,,,,,,,,,و تتدخل أمي: قائله : أكيد يا إبنتي ,وإنه يوم ,,,,,,,,,سنخيطه بخيط أبيض و ليصبح يوما ,,,,,,,,,,,,,,,,,, و تبتسم ……………هي بعدما ما ينضج الحساء المغربي : الحريرة تغرف لي أمي في غراف أحمر , الحساء حتى تملأءه إلى عن آخره و و بيديها الكريمتين , تقطع الخبز الطازج الساخن من الفرن , تشطره نصفين و تمده لي فوق الإناء… وبيدي , أحمله ,مسرعة في اتجاه المسجد ,و كلي فرحة , حينما , كنت بالمسجد , كنت أضع حذائي على العتبه و أدخل خاشعه , أنادي الفقيه : الإمام,,,,,,,,,,ينظر إلي مبتسما. بوجهه الابيض الناصع الجبلي الوزاني أناوله الخبز و الحساء , يضعه هو بدوره على الحصيره بقرب المأذنه……………و بعدها ينادي لصلاة المغرب أنطلق و مسرعه للبيت لتناول الإفطار مع العائله و أنا فرحه ,