بمجرد أن وقع جلالة الملك اتفاقية شراكة من أجل إنشاء مصنع " بيجو سيتروين "بالمغرب ، ثارت ثائرة الصحف الحزائرية التي انخرطت بكل طواعية في مسلسل ، كيل التهم المجانية للمغرب ، معتبرة توقيع هذه الاتفاقية بمثابة خطوة لقطع الطريق على الجزائر ، حيت أكدت جريدة " الشروق " انه بمجرد إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن بلوغ مراحل متقدمة من المفاوضات بين فرنسا و الجزائر من أجل إنشاء مصنع للسيارات "بيجو" في الجزائر، سارعت السلطات المغربية إلى تدشين مصنعها "بيجو سيتروان" بالمغرب بقيمة استثمارات تعادل ملياري دولار لتركيب نوعين من السيارات وهي "301" و"إيليزي سي" وسيارة ثالثة مخفضة الكلفة، كما استعجلت السلطات المغربية توقيع عقود التوريد مع أسواق إفريقية و عربية ، وهو ما يجر إلى التساؤل حول الجدوى الاقتصادية للمشروع الجزائري الذي لا يزال في المهد. و نسبت " الشروق " الجزائرية للصحف المغربية ان الرباط كان على موعد مع حدث اقتصادي بارز عقب صلاة الجمعة ، حيت وقعت مجموعة " بيجو سيترواين " اتفاقية مع الحكومة المغربية ، من أجل إقامة مصنع لتركيب و تصنيع السيارات منخفضة الكلفة بالقنيطرة ، بحصص متفاوتة لكل من المصنع الفرنسي ، و صندوق الاستثمار الاماراتي و الحكومة المغربية ، و أكدت الشروق أيضا ان هذا المصنع سالف الذكر سينتج سينتج أقل بمرتين من مصنع رنو طنجة ،أي بمعدل 100 ألف سيارة في السنة . غير ان السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح ، هو إلى متى ستبقى الجارة الجزائر تنظر إلى المغرب على انه عدو ، يسعى دائما إلى قطع الطريق و الوقوف في سير تقدمها و تنميتها ؟ ألا يمكن القول بان المغرب أصبح قوة اقتصادية رائدة في افريقيا و أيضا على مستوى الدول العربية ؟ ألا يمكن للجزائر ان تشتغل في بجد من أجل كسب كل هذه الصفقات التي ادعت ان المغرب قد انتزعها منها ؟