الشبيبة التجمعية تستهجن مسرحية "كرطونة الحماية الاجتماعية" للبيجيدي    التساقطات المطرية الأخيرة ترفع نسبة حقينة سدود المملكة إلى أزيد من 27%    الدوحة .. الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يمنح الجائزة التقديرية لعام 2024 لفوزي لقجع    ابن تطوان "الدكتور رشيد البقالي" ينال إعجاب علماء كبار ويظفر بجائزة عالمية في مجال الفكر والأدب    صادرات قطاع الطيران ناهزت 26,45 مليار درهم سنة 2024    بني ملال ينتزع التعادل مع بركان    مشتبه به مغربي الأصل يقتل طفلة إريترية في هولندا يوم عيد ميلادها    إدانة برلماني بالسجن 3 سنوات في قضية فساد مالي.. إلى جانب 9 متهمين آخرين    الشرع: الرياض تريد دعم دمشق    توقيف 6 أشخاص بالبيضاء يشتبه تورطهم في قضية تتعلق بتبادل الضرب والجرح    خبير صحي يحذر: إجراءات مواجهة "بوحمرون" في المغرب "ضرورية ولكنها غير كافية"    المغرب يتسلم رئاسة التحالف الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز التنمية المستدامة    إضراب عام في القطاعين العام والخاص احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والغلاء    دراسة: الجمع بين الرياضة والوزن الصحي يمكن من الحد من خطر الإصابة بالسرطان    الاتحاد الأوروبي يحذر من رسوم ترامب.. ستؤدي إلى التضخم وتضر بالاقتصاد العالمي    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    بعد انضمامه للأهلي.. بنشرقي: اخترت نادي القرن لحصد الألقاب    فتح تحقيق جنائي بحقّ زوجة نتانياهو    تعليق الدراسة ببعض مناطق اقليم الحسيمة تقلبات الاحوال الجوية    الشبكة المغربية لهيآت المتقاعدين تحتج ضد تجاهل الزيادة في المعاشات    طنجة: انعقاد الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية    "الجبهة المغربية" ترفض "تهريب" نصوص قوانين إلى البرلمان    أسعار المحروقات تشهد زيادة "طفيفة" للمرّة الثانية توالياً خلال شهر بالمغرب    نشرة إنذارية (تحديث): تساقطات ثلجية وأمطار قوية مرتقبة من الأحد إلى الثلاثاء بعدد من أقاليم المملكة    درك شفشاون يطيح ب"ملثم" سطا على وكالة لتحويل الأموال    بعد أيام من الغموض .. الشرطة البريطانية تفك لغز اختفاء تلميذتين مغربيتين    المغاربة أكثر الجاليات اقتناء للمنازل في إسبانيا    تحولات "فن الحرب"    استثمارات كبرى لتعزيز التنمية في الناظور.. البنك الدولي يدعم مشاريع البنية التحتية بقيمة 250 مليون دولار    اقتراب كأس إفريقيا يُسرّع وتيرة الأشغال بملعب طنجة الكبير    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    الزوبير بوحوت يكتب: السياحة في المغرب بين الأرقام القياسية والتحديات الإستراتيجية    وهبي: العدالة الانتقالية تجربة وطنية رائدة أفضت إلى تعزيز المصالحة بين المجتمع المغربي وتاريخه    القيمة السوقية لدوري روشن السعودي تتخطى المليار يورو    تطوان تحتفي بالقيم والإبداع في الدورة 6 لملتقى الأجيال للكبسولة التوعوية    القنيطرة... اختتام دوري أكاديميات كرة القدم    الإرث الفكري ل"فرانتز فانون" حاضر في مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش    حكومة أخنوش تتعهد بضمان وفرة المواد الاستهلاكية خلال رمضان ومحاربة المضاربات    هكذا يخطط المغرب لتعزيز أمن منطقة الساحل والصحراء    الإعلام في خدمة الأجندات السياسية والعسكرية    الرجاء البيضاوي يتجه إلى إلغاء الجمع العام مع إناطة مهمة الرئاسة إلى بيرواين حتى نهاية الموسم    تجميد المساعدات الأميركية يهدد بتبعات خطيرة على الدول الفقيرة    دراسة: هكذا تحمي نفسك من الخَرَفْ!    المنتخب الوطني لأقل من 14 سنة يجري تجمعا إعداديا بسلا    الجمعية المغربية لدعم إعمار فلسطين تجهز مستشفى الرنتيسي ومستشفى العيون باسطوانات الأكسجين    استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل الاثنين بعد رابع عملية تبادل للرهائن والمسجونين    الصين: شنغهاي تستقبل أكثر من 9 ملايين زائر في الأيام الأربعة الأولى من عطلة عيد الربيع    أولياء التلاميذ يؤكدون دعمهم للصرامة في محاربة ظاهرة 'بوحمرون' بالمدارس    مؤسسة طنجة الكبرى تحتفي بالكاتب عبد السلام الفتوح وإصداره الجديد    تفشي "بوحمرون" في المغرب.. أرقام صادمة وهذه هي المناطق الأكثر تضرراً    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    مسلم يصدر جديده الفني "براني"    القاطي يعيد إحياء تاريخ الأندلس والمقاومة الريفية في عملين سينمائيين    محاضرة بأكاديمية المملكة تُبعد نقص الذكاء عن "أطفال صعوبات التعلم"    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة لا تحتفظ بالسر أكثر من 47 ساعة
نشر في أخبارنا يوم 20 - 12 - 2011

يتهم‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏الدراسات‏ ‏المرأة‏ ‏بأنها‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏بالسر‏ ‏أكثر‏ ‏من‏47‏ساعة‏ ‏فما‏ ‏بين‏ ‏تسع‏ ‏فتيات‏ ‏من‏ ‏أصل‏ ‏عشر‏ ‏يبحن‏ ‏بالأسرار‏ ‏غير‏ ‏أن‏ ‏ثلثي‏ ‏النساء‏ ‏يشعرن‏ ‏بالذنب‏..‏
نقلت‏ ‏صحيفة‏ '‏دايلي‏ ‏ميل‏' ‏نتائج‏ ‏مسح‏ ‏جديد‏ ‏أعدته‏ ‏بريطانية‏ ‏أظهرت‏ ‏أن‏ ‏المرأة‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏أن‏ ‏تحافظ‏ ‏علي‏ ‏سر‏ ‏تؤتمن‏ ‏عليه‏, ‏إذ‏ ‏غالبا‏ ‏ما‏ ‏تخبر‏ ‏شخصا‏ ‏واحدا‏ ‏علي‏ ‏الأقل‏ ‏بعد‏ 47 ‏ساعة‏ ‏و‏15 ‏دقيقة‏ ‏كحد‏ ‏أقصي‏. ‏وشملت‏ ‏الدراسة‏ 3 ‏آلاف‏ ‏امرأة‏ ‏تتراوح‏ ‏أعمارهن‏ ‏بين‏ 18 ‏و‏ 65 ‏سنة‏. ‏و‏ ‏قد‏ ‏اعترفت‏ ‏أربع‏ ‏من‏ ‏أصل‏ ‏عشر‏ ‏نساء‏ ‏بأنهن‏ ‏غير‏ ‏قادرات‏ ‏علي‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏بسر‏ ‏مهما‏ ‏يكن‏ ‏شخصيا‏.‏
كما‏ ‏أكدت‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏نصف‏ ‏النساء‏ ‏أن‏ ‏الكحول‏ ‏يشجعهن‏ ‏علي‏ ‏البوح‏ ‏بالأسرار‏.‏
وأشارت‏ ‏الدراسة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ '‏النساء‏ ‏غالبا‏ ‏ما‏ ‏يبحن‏ ‏بالسر‏ ‏إلي‏ ‏شخص‏ ‏غير‏ ‏معني‏ ‏بالموضوع‏ ‏أو‏ ‏ينتمي‏ ‏إلي‏ ‏دائرة‏ ‏اجتماعية‏ ‏مختلفة‏. ‏وعلي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أن‏ 9 ‏من‏ ‏أصل‏ ‏عشر‏ ‏فتيات‏ ‏يعتبرن‏ ‏أنفسهن‏ ‏جديرات‏ ‏بالثقة‏, ‏فإنهن‏ ‏يبحن‏ ‏دائما‏ ‏بالأسرار‏'.. ‏
وأظهرت‏ ‏الدراسة‏ ‏أن‏ ‏المرأة‏ ‏تسمع‏ ‏ما‏ ‏معدله‏ ‏ثلاثة‏ ‏أخبار‏ ‏ثرثرة‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏وتخبرها‏ ‏لشخص‏ ‏واحد‏ ‏علي‏ ‏الأقل‏. ‏غير‏ ‏أن‏ ‏ثلثي‏ ‏النساء‏ ‏يشعرن‏ ‏بالذنب‏ ‏بعد‏ ‏البوح‏ ‏بالسر‏.‏
وتؤكد‏ ‏الدكتورة‏ ‏مديحة‏ ‏الصفتي‏ ‏أستاذ‏ ‏الاجتماع‏ ‏بالجامعة‏ ‏الأمريكية‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الدراسات‏ ‏تسعي‏ ‏للتفرقة‏ ‏بين‏ ‏الرجل‏ ‏والمرأة‏ ‏فالمرأة‏ ‏مثل‏ ‏الرجل‏ ‏تماما‏ ‏تستطيع‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏بالأسرار‏ ‏وهذا‏ ‏يتوقف‏ ‏علي‏ ‏شخصية‏ ‏كل‏ ‏منهما‏ ‏ونمط‏ ‏تربيته‏.‏

السر‏ ‏في‏ ‏التراث
يقال‏ ‏إن‏ ‏رجلا‏ ‏وجد‏ ‏كنزا‏ ‏ففرح‏ ‏به‏ ‏فرحا‏ ‏شديدا‏, ‏وأراد‏ ‏أن‏ ‏يخبر‏ ‏زوجته‏ ‏لتفرح‏ ‏مثله‏ ‏ولكنه‏ ‏خشي‏ ‏أن‏ ‏تذيع‏ ‏هذا‏ ‏السر‏, ‏فيكون‏ ‏هدفا‏ ‏للصوص‏ ‏والطغاة‏ ‏ومطامع‏ ‏الحاكم‏ ‏وأراد‏ ‏أن‏ ‏يختبرها‏ ‏فجاءها‏ ‏يوما‏ ‏وهو‏ ‏حزين‏ ‏فقالت‏ ‏مالك‏ ‏فقال‏ ‏لقد‏ ‏حدث‏ ‏لي‏ ‏حادث‏, ‏ولكني‏ ‏أخشي‏ ‏أن‏ ‏أخبرك‏ ‏به‏ ‏فتذيعيه‏ ‏فيكون‏ ‏العار‏ ‏والشنار‏,‏
فوعدته‏ ‏بأن‏ ‏تحفظ‏ ‏هذا‏ ‏السر‏ ‏فقال‏ ‏لها‏ ‏إنني‏ ‏عندما‏ ‏أصبحت‏ ‏هذا‏ ‏اليوم‏ ‏خرجت‏ ‏من‏ ‏بطني‏ ‏بيضة‏ ‏في‏ ‏حجم‏ ‏بيضة‏ ‏الدجاجة‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏السر‏ ‏الذي‏ ‏أريد‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏يذاع‏, ‏وخرج‏ ‏الرجل‏ ‏إلي‏ ‏أعماله‏, ‏وخلت‏ ‏الزوجة‏ ‏لنفسها‏, ‏فدقت‏ ‏الجدار‏ ‏علي‏ ‏جارتها‏, ‏فأطلت‏ ‏عليها‏ ‏من‏ ‏أعلي‏ ‏السطح‏ ‏وأخبرتها‏ ‏أن‏ ‏زوجها‏ ‏باض‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الصباح‏ ‏بيضة‏, ‏وقال‏ ‏لها‏ ‏إن‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏ ‏سر‏ ‏فإياك‏ ‏أن‏ ‏تذيعيه‏ ‏فوعدتها‏ ‏بالكتمان‏, ‏ولكنه‏ ‏لم‏ ‏يأت‏ ‏المساء‏, ‏حتي‏ ‏صار‏ ‏أهل‏ ‏القرية‏ ‏يتحدثون‏ ‏بأن‏ ‏فلانا‏ ‏باض‏ ‏كما‏ ‏تبيض‏ ‏الدجاجة‏ ‏عشر‏ ‏بيضات‏.‏
كشف‏ ‏الأسرار‏ ‏لا‏ ‏يختلف‏ ‏بين‏ ‏الرجل‏ ‏والمرأة‏ ‏هكذا‏ ‏بدأت‏ ‏الدكتورة‏ ‏عفاف‏ ‏سعيد‏ ‏أستاذ‏ ‏التربية‏ ‏بجامعة‏ ‏عين‏ ‏شمس‏, ‏فالإنسان‏ ‏منذ‏ ‏الصغر‏. ‏يتعود‏ ‏علي‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏بالسر‏ ‏طبقا‏ ‏لنمط‏ ‏تربيته‏ ‏فإذا‏ ‏نشأ‏ ‏الطفل‏ ‏منذ‏ ‏الصغر‏ ‏علي‏ ‏القيل‏ ‏والقال‏ ‏والثرثرة‏ ‏في‏ ‏أسرته‏ ‏لا‏ ‏شك‏ ‏يتصرف‏ ‏مثلهم‏ ‏تماما‏ (‏الفتنة‏ ‏أشد‏ ‏من‏ ‏القتل‏) ‏فعندما‏ ‏نزرع‏ ‏الوازع‏ ‏الديني‏ ‏داخل‏ ‏الطفل‏ ‏يتعود‏ ‏علي‏ ‏عدم‏ ‏كشف‏ ‏الأسرار‏.‏

النساء‏ ‏يحببن‏ ‏الفضفضة
إذا‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏اعتقاد‏ ‏شائع‏ ‏بأن‏ ‏النساء‏ ‏لا‏ ‏يعرفن‏ ‏كتم‏ ‏الإسرار‏ ‏حبا‏ ‏في‏ ‏الثرثرة‏ ‏والفضفضة‏ ‏فإن‏ ‏هناك‏ ‏دراسة‏ ‏ألمانية‏ ‏حديثة‏ ‏أظهرت‏ ‏عكس‏ ‏ذلك‏, ‏حيث‏ ‏أكدت‏ ‏أن‏ ‏المرأة‏ ‏أكثر‏ ‏كتمانا‏ ‏للأسرار‏ ‏لأنها‏ ‏تدرك‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الرجل‏ ‏أهمية‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏بالسر‏ ‏ومتي‏ ‏تفشي‏ ‏به‏ ‏أو‏ ‏تفجره‏ ‏في‏ ‏وجه‏ ‏صاحبه‏.‏
وأشارت‏ ‏هذه‏ ‏الدراسة‏ ‏أيضا‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏النساء‏ ‏يقضين‏ 16 ‏ساعة‏ ‏يوميا‏ ‏في‏ ‏الكلام‏ ‏والثرثرة‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏دائما‏ ‏أسرارا‏ ‏لا‏ ‏يبحن‏ ‏بها‏ ‏لأحد‏ ‏سواء‏ ‏كانوا‏ ‏رجالا‏ ‏أو‏ ‏نساء
وقسمت‏ ‏الدراسة‏ ‏الأسرار‏ ‏إلي‏ ‏ثلاثة‏ ‏أنواع‏:‏
الأول‏: ‏أسرار‏ ‏لا‏ ‏تبوح‏ ‏بها‏ ‏مطلقا‏ ‏وتمثل‏ 10% ‏لاتصالها‏ ‏المباشر‏ ‏بنقاط‏ ‏العنف‏ ‏في‏ ‏الشخصية‏ ‏والمواقف‏ ‏المحرجة‏ ‏التي‏ ‏حدثت‏ ‏بحياتنا‏.‏
الثاني‏: ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏يمكن‏ ‏البوح‏ ‏به‏ ‏للزوج‏ ‏أو‏ ‏الزوجة‏ ‏أو‏ ‏الأصدقاء‏ ‏المقربين‏, ‏ويتعلق‏ ‏بمشكلات‏ ‏الصحة‏ ‏والحالة‏ ‏المادية‏ ‏وهذا‏ ‏النوع‏ ‏من‏ ‏الأسرار‏ ‏يمثل‏ 60% ‏من‏ ‏أسرار‏ ‏الإنسان‏.‏
كما‏ ‏ذكرت‏ ‏الدراسة‏ ‏الألمانية‏ ‏أن‏ ‏أصحاب‏ ‏هذا‏ ‏النوع‏ ‏من‏ ‏الأسرار‏ ‏تنتابهم‏ ‏حالة‏ ‏من‏ ‏الشجاعة‏ ‏لدي‏ ‏اعترافهم‏ ‏بأسرارهم‏ ‏ولكنهم‏ ‏سرعان‏ ‏ما‏ ‏يتعرضون‏ ‏لنوبة‏ ‏ندم‏ ‏شديدة‏ ‏عقب‏ ‏الإفصاح‏ ‏عنها‏.‏
أما‏ ‏النوع‏ ‏الثالث‏: ‏فيطلق‏ ‏عليه‏ ‏الباحثون‏ ‏السر‏ ‏المعلن‏ ‏لأنه‏ ‏يتصل‏ ‏بالمشكلات‏ ‏اليومية‏ ‏ومواقف‏ ‏العمل‏ ‏والبيت‏ ‏والشارع‏ ‏بصورة‏ ‏تقترب‏ ‏من‏ ‏الحكايات‏ ‏المملة‏.‏
وأكدت‏ ‏الدراسة‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏البوح‏ ‏بالاسرار‏ ‏غالبا‏ ‏ما‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏أننا‏ ‏لانجد‏ ‏الوقت‏ ‏الكافي‏ ‏لتخزينها‏ ‏أو‏ ‏كتمانها‏ ‏داخل‏ ‏انفسنا‏ ‏أو‏ ‏بسبب‏ ‏عدم‏ ‏قدرة‏ ‏الشخص‏ ‏نفسه‏ ‏علي‏ ‏كتم‏ ‏الأسرار‏.‏
والطريف‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الدراسة‏ ‏أنها‏ ‏أكدت‏ ‏أن‏ ‏الأطفال‏ ‏هم‏ ‏الأكثر‏ ‏احتفاظا‏ ‏بأسرارهم‏ ‏الخاصة‏ ‏لسنوات‏ ‏طويلة‏ ‏بينما‏ ‏يفشلون‏ ‏في‏ ‏حماية‏ ‏السر‏ ‏الذي‏ ‏نطلب‏ ‏منهم‏ ‏الحفاظ‏ ‏عليه‏. ‏ولاشك‏ ‏أن‏ ‏وجود‏ ‏سر‏ ‏في‏ ‏حياة‏ ‏أي‏ ‏إنسان‏ ‏رجلا‏ ‏كان‏ ‏أم‏ ‏امرأة‏ ‏يجعله‏ ‏غامضا‏ ‏لبعض‏ ‏الشيء‏ ‏والمرأة‏ ‏هي‏ ‏الأكثر‏ ‏مهارة‏ ‏في‏ ‏جعل‏ ‏الرجل‏ ‏حائرا‏ ‏في‏ ‏كشف‏ ‏سرها‏. ‏وكلما‏ ‏ازدادت‏ ‏غموضا‏ ‏ازداد‏ ‏الرجل‏ ‏تعلقا‏ ‏بها‏, ‏وكثير‏ ‏من‏ ‏النساء‏ ‏يعرفن‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏ ‏ويدركن‏ ‏ان‏ ‏جمالهن‏ ‏يكمن‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الغموض‏ ‏حتي‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏الأحيان‏ ‏وهميا‏.‏

المرأة‏ ‏أقدم‏ ‏وكالة‏ ‏أنباء
و‏ ‏يقال‏ ‏أن‏ ‏المرأة‏ ‏هي‏ ‏أقدم‏ ‏وكالة‏ ‏أنباء‏ ‏في‏ ‏العالم‏, ‏لأنها‏ ‏لا‏ ‏تحفظ‏ ‏الأسرار‏ ‏وتنقل‏ ‏الأخبار‏ ‏بسرعة‏ ‏البرق‏, ‏هل‏ ‏صحيح‏ ‏ان‏ ‏المرأة‏ ‏لا‏ ‏تحفظ‏ ‏السر؟‏ ‏وهل‏ ‏هناك‏ ‏فارق‏ ‏بين‏ ‏الرجل‏ ‏والمرأة‏ ‏في‏ ‏مجال‏ ‏حفظ‏ ‏الأسرار؟‏ ‏من‏ ‏هو‏ ‏الأكثر‏ ‏كتمانا‏ ‏يا‏ ‏تري؟‏ ‏المرأة‏ ‏أم‏ ‏الرجل‏ ‏؟
إذا‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏متهم‏ ‏أول‏ ‏ورئيس‏, ‏وربما‏ ‏وحيد‏ ‏أيضا‏, ‏في‏ ‏البوح‏ ‏بالأسرار‏, ‏فليس‏ ‏هناك‏ ‏غير‏ ‏المرأة‏.. ‏تفشي‏ ‏المرأة‏ ‏الأسرار‏ ‏بشكل‏ ‏طبيعي‏ ‏لأنها‏ ‏أضعف‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تكتم‏ ‏سرا‏, ‏وهذا‏ ‏اعتقاد‏ ‏سائد‏ ‏إلي‏ ‏حد‏ ‏القناعة‏ ‏في‏ ‏مجتمعاتنا‏. ‏ويمكن‏ ‏التأكد‏ ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏بطريقة‏ ‏بسيطة‏ ‏علي‏ ‏الإنترنت‏ ‏عبر‏ ‏محرك‏ ‏البحث‏ ‏جوجل‏ ‏بالعربية‏. ‏كلمة‏ ‏سر‏ ‏أو‏ ‏أسرار‏ ‏تكفي‏, ‏لا‏ ‏حاجة‏ ‏لإضافة‏ ‏كلمات‏ ‏مفتاح‏ ‏أخري‏ ‏مثل‏ ‏المرأة‏ ‏أو‏ ‏إفشاء‏ ‏السر‏.‏
نتائج‏ ‏البحث‏ ‏مبهرة‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الاتجاه‏. ‏وعدا‏ ‏الأقوال‏ ‏المأثورة‏ ‏عن‏ ‏عدم‏ ‏قدرة‏ ‏المرأة‏ ‏علي‏ ‏حفظ‏ ‏لسانها‏, ‏تظهر‏ ‏في‏ ‏نتائج‏ ‏البحث‏ ‏علي‏ ‏جوجل‏ ‏دراسة‏ ‏بريطانية‏ ‏نشرت‏ ‏نتائجها‏ ‏عام‏ 2009 ‏وتلقفتها‏ ‏جل‏ ‏المواقع‏ ‏العربية‏ ‏الإخبارية‏, ‏والمدونات‏ ‏الشخصية‏ ‏ومنتديات‏ ‏النقاش‏, ‏وأوسعتها‏ ‏استنساخا‏ ‏وتعليقا‏, ‏لأنها‏ ‏أتت‏ ‏ب‏ ‏الدليل‏ ‏العلمي‏ ‏علي‏ ‏صواب‏ ‏عدم‏ ‏استئمان‏ ‏المرأة‏ ‏علي‏ ‏سر‏, ‏وقد‏ ‏شملت‏ ‏الدراسة‏ 3 ‏آلاف‏ ‏امرأة‏ (18 - 65 ‏سنة‏), ‏وتوصلت‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أقصي‏ ‏مدة‏ ‏لقدرتهن‏ ‏علي‏ ‏حفظ‏ ‏السر‏ ‏تقل‏ ‏عن‏ ‏يومين‏, ‏وبعدها‏ ‏لا‏ ‏بد‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يفشينه‏ ‏إلي‏ ‏شخص‏ ‏واحد‏ ‏علي‏ ‏الأقل‏ ‏بعد‏ 47 ‏ساعة‏ ‏و‏15 ‏دقيقة‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.