أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن إطلاق القناة التلفزية (مابي تي في) الموجهة بالأساس للجالية المغربية المقيمة بكندا، مبادرة محمودة ستساهم في نجاح مسلسل اندماج المواطنين المغاربة المقيمين بهذا البلد. وأكد السيد الخلفي، في كلمة خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بمتحف الفنون الجميلة، أن هذه القناة ستمثل أيضا أرضية للتبادل من أجل تعزيز النقاش والتفاهم المتبادل والتسامح ومحاربة الأحكام المسبقة، مضيفا أن هذا المشروع الإعلامي الواعد يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستثنائية بين المغرب وكندا. وقال الوزير، بحضور العديد من الضيوف والشخصيات المغربية والكندية، إنه "في هذه الظرفية الخاصة، التي تشهد تحولات رقمية كبرى وتطور دور المجتمع المدني، فإن إطلاق مثل هذه القناة يمثل ردا على الطموحات المتنامية لتعزيز التعايش واحترام التنوع الاجتماعي والثقافي والديني، ودعم الجالية المغربية التي تساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للكيبيك بشكل خاص، وكندا بشكل عام. من جهة أخرى، ذكر السيد الخلفي بأن المغرب باعتباره "شريكا رئيسيا" لكندا في المنطقة يمثل "نموذجا" بفضل مسلسل الإصلاحات التدريجية التي انخرط فيها في إطار من الاستقرار، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن هذا المسلسل يقوم على التعاون بين كافة المؤسسات الوطنية من خلال إطلاق جيل جديد من الإصلاحات، خصوصا اعتماد دستور جديد، وإصلاح منظومة العدالة، والجهوية المتقدمة، وإصلاح المالية العامة، ودعم المجتمع المدني، وتفعيل مخطط وطني للمساواة. وفي هذا السياق، سلط الوزير الضوء على الجيل الثاني من الإصلاحات التي شملت الحقل الإعلامي، لاسيما من خلال إعداد مدونة الصحافة التي تعتزم حذف العقوبات السالبة للحرية، وإقرار آلية ديمقراطية مستقلة تتمثل في المجلس الوطني للصحافة، والاعتراف القانوني بالصحافة الرقمية. ومن جهتها، أشادت سفيرة المغرب بأوتاوا، نزهة الشقروني، بهذه المبادرة التي تشكل نافذة على الجالية المغربية بكندا، بالنظر إلى الدينامية والدور الهام الذي تضطلع به، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيمكن أيضا من تعزيز العلاقات المغربية الكندية أكثر. وأكدت السيدة الشقروني، في كلمة تليت نيابة عنها، أن إطلاق هذه القناة سيمكن أيضا من تعزيز الروابط المتينة القائمة بين أفراد الجالية المغربية مع بلدهم الأم، والمساهمة في إطلاع مغاربة كندا على الأوراش الهامة والنقاشات العمومية والراهنة التي تشهدها المملكة. ومن جانبها، نوهت الوزيرة الكيبيكية للهجرة والتنوع والاندماج، كاثلين ويل، بهذا المشروع الجديد والواعد، وبدينامية الجالية المغربية وبإسهاماتها في التنمية السوسيو الاقتصادية للكيبيك. أما صاحب هذا المشروع، حكم حميدوش، فأكد أن هذه القناة تروم أن تصبح عاملا لتسهيل اندماج الجالية المغربية المقيمة بكندا، وصلة وصل بين مجتمع الاستقبال والوطن الأم، مبرزا أنها تمثل فضاء للنقاش والحوار والتبادل لما فيه خدمة المغاربة المقيمين بكندا وبمنطقة أمريكا الشمالية، ودعوة لاستكشاف المملكة وثقافتها الغنية من خلال برمجة متنوعة.