أبرز الوزير الأول الكيبيكي جون شاريست التقدم الذي حققه المغرب في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك إصدار مدونة الأسرة, مشيدا ب"الإرادة الملكية الهادفة إلى السير بالمغرب على طريق تحديث مؤسساته الديمقراطية". وأعرب جون شاريست لدى تطرقه لانتماء كل من المغرب والكيبيك للفضاء الفرانكفوني, خلال لقاء جمعه مؤخرا بسفيرة المغرب في كندا السيدة نزهة الشقروني, عن "ارتياحه لمستوى المبادلات التجارية بين المغرب وهذا الإقليم الكندي و"جودة العلاقات الثنائية في مجالي التعليم والثقافة" . وأضح بلاغ لسفارة المغرب بكندا, توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أمس الجمعة, أن شاريست أكد بخصوص الإعلان في يناير الماضي عن عزم كندا والمغرب الشروع في مفاوضات بهدف عقد اتفاق تبادل حر على الأهمية التي يكتسيها هذا الاتفاق بالنظر إلى التكامل المسجل على مستوى المبادلات التجارية بين البلدين. وكانت السيدة الشقروني قد استقبلت من طرف السيد بيير دوشيسن, الحاكم العام للكيبيك, وقدمت خلال هذا اللقاء لمحة عن الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه يوم9 مارس الماضي. ومن جهته أعرب السيد دوشيسن عن ارتياحه للمبادرة الملكية التي وصفها ب"الوجيهة والمليئة بالحس السياسي البناء" الذي من شأنه أن يشكل "نموذجا لقادة المنطقة". وأشار المصدر ذاته إلى أن الشقروني استقبلت أيضا من طرف رئيس الجمعية الوطنية للكيبيك, السيد جاك شانيون, الذي أعرب لها عن "إعجابه بالنموذج الديمقراطي المغربي والاهتمام الذي يوليه للتعاون الوثيق بين الأجهزة التشريعية بالبلدين". وأضاف البلاغ أن هذا الموقف يتقاطع مع ما عبرت عنه باولين ماروا, زعيمة المعارضة, التي أبدت إعجابها بما سجلته من حماس المغرب مقارنة بجيرانه من خلال إعلانه عن "إصلاحات دستورية متقدمة". وتطرقت السيدتان ماروا والشقروني , خلال هذه المحادثات, إلى المواضيع المتعلقة باندماج المغاربة في الكيبيك وتوسيع آفاق التبادل الثقافي بين الجانبين. وخلص البلاغ إلى أن سفيرة المغرب في كندا أجرت, أيضا, محادثات مع كل من السيدة مونيك غانيون ترومبلاي, وزيرة العلاقات الدولية, والسيدة كاثلين ويل, وزيرة الهجرة والجاليات الثقافية حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي التعليم والهجرة.