تم خلال لقاء، عقد أمس الخميس، استعراض فرص الأعمال التي يزخر بها المغرب أمام المقاولات والمغاربة المقيمين بمنطقة قرطاجنة (مورسيا، جنوب شرق إسبانيا). وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات والملاحة بقرطاجنة، بتعاون مع (بي إم سي أورو سيرفيس) فرع مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، والذي خصص للمغاربة المقيمين بإسبانيا، فرصة لإطلاع هؤلاء وكذا مقاولات هذه المنطقة على نقاط القوة والفرص التي يزخر بها الاقتصاد المغربي في مختلف المجالات. وقدم المدير العام ل(بي إم سي أوروسيرفيس)، عادل المصباحي، بالمناسبة، لمحة عن التسهيلات التي تمنحها هذه المؤسسة المالية والحكومة المغربية لرجال الاعمال الاسبان الراغبين في الاستثمار بالمغرب، وللمغاربة المقيمين بالخارج، لاسيما في مجال العقار الموجه للطبقة المتوسطة. من جهته، وبعد أن أكد أن الوقت مناسب لينظر رجال الأعمال الإسبان، الراغبين في إنجاز مشاريع في المملكة، إلى المغرب ك"بلد للفرص"، استعرض القنصل العام للمملكة ببلنسية، السيد عبد العزيز جتيم، الامتيازات التي تمنحها البنوك المغربية للمواطنين المغاربة الراغبين في الاستثمار في العديد من القطاعات الاقتصادية. وفي سياق متصل، أكدت المستشارة الاقتصادية بسفارة المغرب في مدريد، السيدة هدى بنغازي، أن العديد من القطاعات الاقتصادية مفتوحة أمام رجال الأعمال الإسبان بالمملكة، خاصة الطاقات المتجددة والسياحة والنسيج والتكوين، مبرزة التسهيلات التي يمنحها المغرب للمستثمرين الأجانب. كما قدمت للحضور لمحة عن الإجراءات الواجب على المستثمرين الإسبان القيام بها لدى غرف التجارة والصناعة والخدمات، والمكتب التجاري الإسباني بالمغرب، والقنصليات المغربية في هذا البلد. وبهذه المناسبة تم عقد عدد من اللقاءات الثنائية، وبتوقيع اتفاق بين غرفة التجارة بقرطاجنة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات المغربية بإسبانيا، التي تضم شركات مغربية لها مصالح بإسبانيا، ونظيرتها الإسبانية التي لها مصالح بالمغرب. وتهدف غرفة التجارة والصناعة والخدمات المغربية بإسبانيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والخدمات. يذكر أن جهة مورسية، التي توجد بها جالية مغربية تزيد عن 73 ألف شخص، صدرت خلال سنة 2014، موادا وسلعا إلى المغرب بقيمة 300 مليون أورو.