قال مسؤول تونسي يوم الجمعة إن مغربيا زود منفذي الهجوم على متحف باردو في مارس اذار الماضي بالسلاح ثم استقل قاربا للمهاجرين إلى إيطاليا حيث تحتجزه السلطات حاليا. واعتقل الادعاء الايطالي عبد المجيد طويل (22 عاما) بناء على مذكرة اعتقال دولية في وقت سابق من الأسبوع الحالي. ولم تطلع السلطات التونسية الادعاء الإيطالي رسميا حتى الآن على تفاصيل الأمور التي يشتبه بأن طويل قد فعلها أو متى فعلها. وتسبب ذلك في حالة من الغموض لدى المحققين الإيطاليين بشأن النطاق الزمني المفترض لضلوع الرجل المغربي في الهجوم وتساءلت وسائل إعلام محلية عن إمكانية مشاركة طويل إن كان موجودا في إيطاليا في ذلك الحين. وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية التونسية لرويترز "دخل طويل تونس بالطائرة من المغرب في الثاني من فبراير قبل أن يهرب إلى ليبيا" حيث استقل قاربا للمهاجرين متوجها إلى إيطاليا. وأنقذت البحرية الإيطالية طويل من قارب المهاجرين في فبراير شباط. وأثار ذلك المخاوف من اختباء المتشددين الإسلاميين بين آلاف المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا. وأخذت بصمات أصابعه عندما وصل في 17 فبراير شباط. وقال المسؤول "نحن متأكدون من أنه ضالع في الهجوم على متحف باردو ... كل المجموعة التي اعتقلت في القضية أكدت أنه شارك في الهجوم وأنه جلب أسلحة للمهاجمين من ليبيا." كانت تونس قالت إنها ألقت القبض على أغلبية المتورطين في الهجوم حيث تقول إنهم خلية من 23 متشددا ينتمون لعدد من الجماعات الإسلامية المتطرفة. وخلال لقاء استمر ساعتين مع قاض بميلانو في السجن يوم الجمعة قال طويل إنه ألقي القبض عليه خطأ. وقالت سيلفيا فيورينتينو محامية طويل للصحفيين بعدما التقى موكلها مع القاضي لقراءة الاتهامات عليه رسميا "قال إنه بريء ووصف القبض عليه بأنه خطأ." وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية لرويترز إن تونس طلبت تسليم طويل لمحاكمته. وقال طويل في جلسة الجمعة إنه يرفض الترحيل. وذكرت مصادر قضائية إيطالية أنه نظرا لوجود أربعة إيطاليين بين قتلى هجوم المتحف ينبغي أولا أن يحاكم طويل في روما قبل ترحيله. وقالوا إنه وفقا للقانون الإيطالي أيضا لن يسمح بترحيله إذا سعت تونس لمعاقبته بالإعدام.