من منا لم يعاني من الإزدحام المروري لساعات فغالبية الدول العربية تعاني من المشاكل المرورية الإ القليل منها الذي يملك الطرق الممهدة التي تستطيع أن تستوعب زيادة أعداد السيارات التي هي في زيادة مستمرة . إشكرالمولى عز وجل فمهما بلغت ذروة الإزدحام المروري في بلدك فإنها لم تصل للحادثة المرورية التي نحن بصددها في موضوعنا اليوم . البلد دولة الصين الشعبية وبالتحديد في الطريق السريع ببكين والطريق ، 100 التاريخ 14 أغسطس عام 2010 حيث حدث إختناق مروري للسيارات في مسافة وصلت إلى 100 كيلو متر وظل هذا الإختناق المروري لمدة إحدى عشر يوما متتالية . ويرجع خبراء المرور أن سبب هذا الإزدحام يرجع إلى إرتفاع معدل الزحام في ذلك اليوم من 40% إلى 60% حيث كانت هناك الكثير من سيارات الإصلاح للطرق التابعة للحكومة على الطريق وفي نفس الوقت كان هناك تدفق غير متوقع من سيارات النقل الثقيل مع حدوث بعض الحوادث التي عطلت حركة مرور السيارات مما قلل قدرة الطريق الإستيعابية للسيارات . ولقد صدرت التقارير المرورية الرسمية للحكومة الصينية مرجعة أسباب الإختناق المروري للأسباب السابق ذكرها بالإضافة إلى زيادة عدد شاحنات النقل الثقيل التي تقوم بنقل الفحم من مانغوليا حتى عاصمة البلاد بكين حيث ترصد التقارير زيادة في معدل الكمية المنقولة من 602 طن في سنة 2009 إلى 730 طن في عام 2010 مما أدى بالتالي إلى زيادة عدد شاحنات النقل الثقيل على الطريق السريع . ولقد إستطاعت الحكومة الصينية القضاء على التزاحم الموجود بالطريق السريع بإتخاذها إجراءات فعالة وسريعة لمواجهة تلك الأزمة حيث قامت بمناشدة الشركات بتأجيل نقل الفحم و أدخلت شاحنات النقل الثقيل ليلا إلى بكين وبحلول نهاية شهرأغسطس لعام 2010 أي بعد مرور ما يقرب من الأسبوعين كانت الحكومة قد قضت على تلك المشكلة بصفة دائمة ونهائية.