شكل موضوع "تقوية قدرات المرأة الأمازيغية للمشاركة في انتخابات 2015"، محور لقاء نظم نهاية الأسبوع الماضي بالحسيمة، بمبادرة من جمعية صوت المرأة الأمازيغية. وأكد محمد الحموشي عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالحسيمة- الناظور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بفضل الدينامية الجمعوية التي يعرفها إقليمالحسيمة خلال السنوات الأخيرة، تضم هذه المنطقة حاليا نخبة نسائية هامة تساهم بشكل فعال في تدبير الشأن المحلي الجهوي والوطني، مشيرا إلى أن النساء يتقلدن مناصب ومسؤوليات سواء في الهياكل السياسية أو على مستوى الإدارات العمومية. ويهدف هذا اللقاء إلى اطلاع النساء الجمعويات وعضوات الأحزاب السياسية ببعض المفاهيم مثل مقاربة النوع الاجتماعي ومقاربة حقوق الإنسان، وكذا بالتدابير التي وضعتها المصالح المعنية لمواكبتهن، خاصة صندوق دعم وتشجيع تمثيلية النساء. من جهتها، أبرزت البرلمانية سعاد الشيخي الدور الكبير الذي تضطلع به الجمعيات في تأطير وتكوين وكذا مواكبة الفاعلين المحليين خاصة النساء والشباب، مشيرة إلى أن تدبير الشأن المحلي يجب أن يتم من قبل الرجل والمرأة على حد سواء بهدف تحقيق فعالية أكثر في السياسات العمومية المحلية والوطنية. وأضافت أن مشاركة المرأة المغربية في الحياة السياسة حققت قفزة نوعية ما بين سنتي 2003 و 2009 مع ارتفاع هام في عدد النساء في المجالس المنتخبة، مبرزة أن العدد الكبير من النساء قادرات على تحقيق مكانة في الساحة السياسية بفضل كفاءتهن ومثابرتهن. من جانبها، أكدت رئيسة شبكة جمعيات تنمية منطقة الحسيمة سعاد بنكشوح أن هذا اللقاء يأتي في إطار حملة التوعية المنظمة في يناير الماضي حول ضرورة الانخراط في العمل السياسي والجمعوي بهدف المساهمة في الدينامية التي تعرفها المملكة وكذا العمل كمواطنين مسؤولين ومستقلين. ويتضمن برنامج هذه الدورة التكوينية، المنظمة بتنسيق مع شبكة جمعيات تنمية منطقة الحسيمة، مداخلات حول "مقاربة النوع، المفهوم، التكوين، والسياق والتحديات"، "مراحل مأسسة مقاربة النوع"، و"الجماعات الترابية.. المكونات والكفاءات"، و"دور ومهام المجالس الجماعية"، و"المخطط الجماعي للتنمية"، و"تدبير الموارد المحلية".