نظمت وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أمس الاثنين بالرباط، حفل تسليم جوائز الدورة الÜ 17 للجائزة الوطنية للجودة، والدورة الÜ11 للجائزة الوطنية للسلامة المهنية. وقد فازت بالجائزتين، في فئة المقاولات الكبرى الصناعية، شركة "سنوب" طنجة، المتخصصة في ختم وتقطيع الصفائح المعدنية، والتي يوجد مقرها بالمنطقة الحرة- طنجة، ومركز تجميع القطارات التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية- الجرف، في فئة المؤسسات الكبرى العاملة في مجال الخدمات، ولمؤسسة الصيانة الصناعية بمكناس (المكتب الوطني للسكك الحديدية)، في فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة الصناعية، ولمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ممثلا بالمعهد المتخصص في إدارة التكنولوجيا التطبيقية الحي الحسني، في فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة. وبخصوص الجائزة الوطنية للسلامة المهنية، فقد تم تتويج الفاعل المينائي "آ بي إم ترمينال" طنجة، في فئة المؤسسات الكبرى العاملة في مجال الخدمات، و"طاكاطا المغرب" المتخصصة في تجهيز السيارات في فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة الصناعية والشركة المغربية للنقل السريع (كاري) في فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، السيد محمد عبو، في كلمة بالمناسبة، على الأولوية التي يتم إيلاؤها إلى مبادرات تشجيع الجودة والسلامة التي تباشرها الوزارة، مذكرا بالعديد من المبادرات المتخذة في إطار برنامج تحديث تنافسية المقاولات، مثل تعزيز المحتوى المعياري المغربي الذي يصل اليوم إلى حوالي 11 ألفا و700 مواصفة، أو تطوير منظومة الإشهاد بالمطابقة واعتماد هيئات تقييم المطابقة وتعزيز نظام مراقبة السوق. وأضاف أنه بالموازاة مع ذلك، تضطلع الوزارة بدورها كاملا على مستوى مواكبة المقاولات من خلال مبادرات الدعم المحددة بعناية التي تقوم بها الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، والتي تهدف إلى تحسين الجودة وعلامة الثقة المميزة الخاصة بأنظمة التدبير المستندة إلى المواصفات. من جهته، قال وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، السيد عبد السلام الصديقي، إن الصحة والسلامة المهنية تشكلان انشغالا هاما بالنسبة للحكومة، مضيفا أن الوزارة تقود ، في هذا الاتجاه، سياسة تتماشى مع الاتفاقية الدولية للشغل المتعلقة بالإطار التحفيزي للسلامة والصحة المهنية. وأوضح أن المغرب منخرط بحزم في سياسة حقيقية للوقاية من المخاطر المهنية، والتي يشارك فيها تنفيذها كافة الفاعلين، والتي تستلهم من التوجيهات والمعايير الدولية. من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد المغربي للجودة، السيد أحمد بوحولي، أن التعبئة من أجل تحسين منجزات المقاولات لا يمكن أن يؤتي ثماره بشكل فعال ومستدام إلى من خلال تثمين التجربة ونقل المعرفة والخبرة وهاجس الابتكار والتقدم المستمر. وتروم الجوائز الوطنية للجودة والسلامة المهنية مكافأة وتكريم المقاولات التي تميزت على مستوى تدابير الجودة والسلامة النموذجية المعتمدة، وحث أكبر عدد من المقاولات على إدراج الجودة والسلامة المهنية في صلب استراتيجياتها التنموية. وانصب اختيار موضوع دورة 2014 للجوائز على التحكم في المخاطر باعتباره إحدى رافعات الأداء والمردودية ومفتاح نجاح أي تدبير للجودة والسلامة. كما تم تسليم شهادات تشجيعية وللاعتراف بالجودة لشركات ومكاتب وطنية، وخاصة للمكتب الوطني للسكك الحديدية والمكتب الوطني للماء والكهرباء. وتنظم الجائزتان الوطنيتان للجودة والسلامة المهنية في إطار شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ووزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية والاتحاد المغربي للجودة والمجموعة المهنية للوقاية والسلامة.